الأحد، 19 فبراير 2017

آخـرُ أمـانـيـهـا :
أنْ أكونَ
مَـنْ يُـغـمِـض ُ أجـفـانَ قـبـرهـا ..
آخـرُ أمـنـيـاتي :
أنْ تـُغـمِضَ بـيَـدَيـهـا أجـفـاني ..
كـلانـا فـَشِـلَ
في تـحـقـيق ِ أمـنـيـة ٍ
مُـتـَواضِـعـة !









أرجـوك اسـتـيـقـظي لحـظـة ً يا أمي
لأقـول َ لـك ِ
تـُصـبـحـيـن عـلـى جَـنـة ..
________________________
سماويات


الـطـيِّـبـة ُ أمي لم تـمُـتْ ..
لا زالت ‏على قـيـد دموعي
______________
سماويات
#مجزرة_عزاء_نساء_ارحب

#مجزرة_مدرسة_الفلاح‬⁩‬

لا تُشرق الرّوح إلا من دُجى ألم !‬
‫هل تُزهر الأرضُ إلا إن بكى المطرُ؟‬
‫⁧‫#مجزرة_مدرسة_الفلاح‬⁩‬
‫⁧‫#الطفلة_إشراق‬⁩‬

#مجزرة_عزاء_نساء_أرحب

في محرابي الملون ..
أشُدُّ على جرح وطني الجديد
بدمعتين ذرفتهما معاً
من دموع المراثي
و غمست فيها ريشتي لترسم آهاتي ..
________________________________
#مجزرة_عزاء_نساء_أرحب


اليوم نكتب تاريخاً وملحمةَ
نمدُّ جسر المنى.. نُسقي العدا نَشَجَا
يا لحظة الصمت كوني الصمت منتصراً
في عالمٍ ينتج الاحزان مبتهجا
_________________________
عبدالرحمن مـــراد


الحب والمرض ...
ليسا بالضرورة من مسببات السهر الأرق
بل ،،
وهناك أسباب أُخر ...
_________________________
لا نامت أعين الجبناء
 
من مجازر العدوان السعودي الامريكي على اليمن 

"المالكي ومحمود عباس ..وإعادة تدويرهما في عدن المحتلة"

إعادة تدوير كرازاي في عدن المحتلة
 

من يزرع الريح يحصد العاصفة، ومن يزرع الحيلة يصرب الفقر (مثل يمني)، وهذا ما تثبّته لنا أحداث الصراع في العاصمة الاقتصادية المحتلة عدن من قوى الاحتلال الموكلة إدارتها من الحاكم العسكري الإماراتي، والتي تعتبر هي صاحبة القرار الفصل في كل القضايا في حدود المناطق التي تحت سيطرتها وفق تقاليد أي احتلال غاصب، فقد بذر هادي بذرة الاحتلال هناك وهو مدرك لمآلات الحصاد، فما يحدث هناك هو تحصيل حاصل لمن يربط قدمه بخيط  الاستعباد، حتى وإن رغى وزبد مؤيدو العدوان والاحتلال بترحيبهم بهذا الغازي الفتي الذي يبررون له شاكرين واهبين أنفسهم وأرضهم له لأنه سيطر على العاصمة الاقتصادية وقام بطلاء جدرانها وتعليق رموز دولته (علمٌ وقادة) على شوارع عدن اليمنية في أعياد اليمن الوطنية.
عدن المحتلة التي لم تهدأ لها ليلة ولا تمر إلا ودوى انفجار هنا أو تفجير هناك واغتيالات فردية وجماعية جراء تضارب وتقاطع مصالح النافذين فيها، وكما هو الحال وراء كل سرقة بعد الاتفاق عليها يتم الخلاف على تقسيمها. لذلك برزت تصفيات دول العدوان بعضها لبعض حين حان وقت استلام الثمن، فمشاركة الإمارات في عملية (عاصفة الحزم) العدوانية لم تكن من باب الانسجام مع الأهداف السعودية المدّعاة كإعادة الشرعية لهادي، ولا كما يصور البعض أن الإمارات امبراطورية عظمى ولها طموحات شرق أوسطية أو توسعية، وهي التي لا يساوي سكانها سوى 5% من مجموع البشر المقيمين فيها، إنها أحد مخالب أمريكا في إيذاء الأمة العربية هي وبنو سعود وكل دول البترودولار التي تؤدي دوراً وظيفياً في خدمة الأهداف الأمريكية في إعادة ترتيب الوطن العربي بخارطته الجغرافية والديموغرافية والاقتصادية، بما يتوافق مع الأهداف المستقبلية للمشروع الصهيوأمريكي.
وكما هو شأن تشكيلة السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس، وحكومة المنطقة الخضراء في العراق ورئيسها المالكي، بألا يتحركوا في أكثر من هامش مرسوم لهم من قوى الاحتلال، فلم يكونوا ولن يكونوا أكثر من موظفين في إدارة الاحتلال، أكثر ما هو مسموح لهم به هو القيام بالبروتوكولات والتعيينات التي تُملى عليهم، وكل ما تريده قوى الاحتلال منهم أن يقوموا به نيابة عنه بغطاء محلي ووطني أو بمساحة بما لا يتقاطع مع رؤية المحتل وسياسته، والنسخة المكررة منهم هنا في اليمن هو هادي الموازي لكرازاي أفغانستان الذي يظهر متى ما يُراد له تحت راية حرب قوى العدوان والمحتلين، وتجلت هذه في أحداث هذا الشهر، والسوابق المماثلة في عدن منذ بداية احتلالها، ومنها ما حدث في مطار عدن حين عاد هادي خاسئاً وهو حسير الى الرياض، بعد أن رفض ما يسمى العميري المحسوب على القوات الإماراتية فتح المطار لاستقبال طائرته، مما دفع به للجوء الى سيده الأكبر سلمان الذي لم يكن متفرغاً له، وأحال أمره الى ابنه محمد، بما يوحي لنا بوضع هادي ومقامه عندهم، فأية إهانة مضاعفة في يوم واحد يتلقاها هادي بعد أن استدعى تحالف الشر العربي العالمي المأجور الثمن للقضاء على اليمن أرضاً وإنساناً وحضارة وتاريخاً، بحجج تُضحك الثكلى (وإهانتين في اليوم توجع), وعندما عاد الى عدن ربما بإيحاء من محمد بن سلمان أن يكشر عن أنيابه تجاه الإمارات ومرتزقتهم بالاستعانة بمرتزقة السعودية، فحدث ما حدث في المطار، وللأسف يمني يقتل يمنياً، فتزداد ضحايانا ومآسينا، ونغرق في بحر الدماء، والنتيجة أن الإمارات تعاملت مع هادي على حقيقته، وبصفتها التي أعلنتها جهاراً بأنها المخولة من سيدها الأمريكي كحاكم فعلي في عدن، وذلك من خلال رسائل بسيطة من مغردين قريبين من حرم القصر الإماراتي، وبدبلوماسية عالية ليس من الصعب فهم شفراتها من بين السطور، ومن خلال إشارات طفيفة في بعض الصحف الرسمية كصحيفة (البيان) الإماراتية.
بالنسبة لنا (ليس بعد الكفر ذنب)، فذروة المعركة في محافظة عدن وبعض المحافظات الشرقية كانت عند سيطرة العدوان عليها، وذلك أعظم الذنوب التي لن نتحدث في أي تفاصيل أخرى في أحداثها، ولكن على المحتل أن يدرك أن جيوشه سواء الإرهابية المصطنعة (القاعدة وداعش) وغيرهم مما لا يصنف كقوى إرهابية، أو تلك المدعومة تحت مسمى جيش وطني أو مقاومة، ستُستنزف يومياً، خاصة واليمن مازال قوياً بمركزه في العاصمة صنعاء المستقرة ومعظم مدن اليمن، وبقوة الجيش اليمني المتصدي لكل جحافل الجيوش الغازية والمعتدية على عدة جبهات من شرق اليمن الى غربها الى شمالها في مناطق التماس المباشر مع القواعد العسكرية الاستراتيجية التي أقامتها أمريكا في شمال اليمن وجنوب السعودية (نجران وعسير)، هذه القوة والحاضنة الوطنية والقادرة على صدّ العدوان وإزالته من أية محافظات احتُلت، ستُجبر الإمارات في النهاية على أن تحمل عصاها وترحل هي وكل الجيوش المستأجرة بجانبها في عدن والمكلا وسقطرى، فقد كان الاستعمار البريطاني أنبه وأذكى منهم، وحمل عصاه ورحل، لتبقى اليمن الرقم الصعب في المعادلة، وإن مكث 130 عاماً، لكنه في النهاية رحل، وإن ظلت دول الخليج العربي وبنو سعود أدوات أمريكا في المنطقة بغبائهم وغرور طيشهم النفطي، فسيرقصون في حقل مآسيهم، وأعتقد أن الرقص سيطول إلى أن يُغمى عليهم.

" تـرامــب للعــرب .. أن لم تقتل أخاك أو أقتلكما معاً "

 

يواصل ترامب سياسة أسلافه بثقة مفرطة في غروره وتظاهره بأنه الرجل القوي وبتكلف في محاولة إظهار نفسه كشخصية واثقة من نفسها في قراراته العنصرية أولاً بمنع 7 دول مسلمة من تأشيرة الدخول الى أمريكا، كانت اليمن إحداها, تحت مبرر مكافحة الإرهاب التي كانت ومازالت هذه الدول ضحية الإرهاب الأمريكي نفسه إلى يومنا هذا, فما حدث في يكلا رداع لم يجف جرحه في قلوبنا كيمنيين ثارت حفيظتنا على انتهاك سيادة جونا وأرضنا من دولة مجاورة عربية، فما بالنا بدولة امبريالية لها سجلها الأسود في تاريخ الشعوب لازالت رائحة الدماء فيها فائحة حتى الماضي القريب.
لسنا في صدد التذمر من سياسة ترامب التي بدأها بقرارات لا تختلف عن قرارات من سبقوه من رؤساء البيت الأبيض، فالسياسة الأمريكية واحدة مهما اختلف لون رئيسها وبرنامجه الانتخابي (ما في القنافيذ من أملس). لازلت أتذكر قانون (جاستا) الذي كان يصدح به ترامب في حملته الانتخابية، مهدداً السعودية به، ونذكِّر بأن (جاستا) ترمز إلى (قانون العدل ضد رعاة الإرهاب) بالإنجليزية، ما يسمح لعائلات ضحايا الـ11 من سبتمبر الأمريكيين بمقاضاة الحكومة السعودية بحجة أن رعاياها هم من نفذوا ذلك الهجوم الإرهابي. 
وفي الحملة الانتخابية، هدد ترامب بوقف استيراد النفط السعودي، قائلاً إنه يريد الاستقلال عن (خصوم أمريكا وعصابات الطاقة)، ذلك ما جعل السعودية تشن حملة ضده نحو التفاؤل بترؤس هيلاري كلينتون لإدارة أمريكا، وإن كانوا من مناهضي قيادة المرأة للسيارة، فلا بأس في هذه الحالة بقيادة العالم ككل مادامت في شهر عسل معهم، وبالأمس تتغير المعادلة، ويجري ترامب اتصالات مع محمد بن سلمان وولد زايد، حول بزنسة السياسة بينهم كحلف ما يسمى محور الاعتدال العربي، فما أسرع هذا التصالح مع السعودية الذي انبطحت له من أجل الحماية وتحت حجة التعامل مع الأنظمة المعتدلة، وهو ما نهجته السياسة الأمريكية منذ عقود طويلة، بدءاً بحجة محاربة ومكافحة الحراك الثوري اليساري في الوطن العربي والقومي التقدمي التحرري، والذي بعد أن هام همته باحتلال أفغانستان وإسقاط أنظمة عربية ثورية إلى محاربة القوى اليمينية وحركاتها التي قاتلت صفاً واحداً مع أمريكا، وهذه الأنظمة المعتدلة والأنظمة الثورية واليسارية القومية, ولم يكتفِ بهذا وحسب، ولكن صنفت هذه الأدوات الصديقة بالأمس بالإرهابية، وإن ما زال الشك حولها في أنها من أدوات أمريكا في الفوضى الخلاقة، وتفجير أوضاع المجتمعات في الوطن العربي وغيره, بل مازال الشك قائماً أكثر تجاه أمريكا نفسها في ادعائها أنها ضد الإرهاب، كونها تمارس إرهاب الدولة على الآخرين، وترعى هذه القوى, فمذكرات كل المسؤولين الأمريكيين السابقين تؤكذ ذلك، وآخرتها مذكرة هيلاري كيلنتون والعديد من قادة الاستخبارات الأمريكية، التي كان مضمونها أنهم من صنعوا داعش، وقبل ذلك القاعدة، ومن يعود للتاريخ قليلاً سيجد أن كل هذه التنظيمات عملت علناً مع أمريكا لمواجهة الاحتلال الروسي لأفغانستان, إذن فقصة دول الاعتدال ومغالاة الرئيس الأمريكي للتعامل معها، حيث ركز على أهمها في الوطن العربي من وجهة نظره وحساباته الدقيقة لمصلحة أمريكا، هي مصر والسعودية والإمارات والأردن وكل المنظومة العربية المشابهة, فهو كما تؤكد بعض التصريحات والتقارير التي تؤكدها مراكز الدراسات المعنية في أمريكا، وتوصي بها، بأن الأمراء والملوك الشباب في السعودية والخليج هم أفضل ممن سبقهم من آبائهم في تقبل السياسة الأمريكية والتعامل مع الكيان الصهيوني والتطبيع معه وإجهاض قضية العرب المركزية فلسطين, وليس هذا فحسب، بل إنّ الدوائر المعنية في أمريكا تدفع بقرارات ترامب وتشجّعها لاحتواء هذه الأنظمة لاستنزافها وثرواتها من خلال دفعها بتغذية الحروب والصراعات في الوطن العربي، وكما هو الحال في العدوان على اليمن الذي يكلف هذه الدول المنتجة للنفط إنفاقات باهظة المستفيد الأكبر منها هي الدولة الأمريكية واقتصادياتها ومن بعدها بريطانيا وغيرها، كون مستلزمات هذا العدوان تُشترى منهم وتُحرك مصانعهم، والتي تصل الى أرقام خيالية من المليارات, ومثلها ما ينفق لقوى الإرهاب في سوريا والعراق من نفس مصادر الأموال التي تدمر اليمن، وبنفس الدعم اللوجستي الأمريكي والبريطاني، وبنفس الموقف السياسي المتحكمة فيه أمريكا بالذات في الدهاليز الأممية لمنظماتها، وغيرها من المواقف والسلوكيات المفضوحة والعنترية، والتي لا تحتاج لمن يؤكدها، فهم من يؤكدونها بأنفسهم, فليست الحسبة خاضعة لجوهر عنوانها كمحور اعتدال عربي، ولكن الأمر بسياسة أدهى وأمر شعارها (اقتل أخاك أو أقتلكما معاً).
أما بالنسبة للموقف العربي ككل، فتحضرني عبارة من التاريخ تجسد ردة فعل الحاضر، لرئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير، في عبارتها الشهيرة: (عندما أحرقنا القدس؛ لم أَنَمْ طيلة الليل، وتوقعتُ أن العرب سيأتون نازحين من كل حدب وصوب نحو إسرائيل، وعندما بزغَ الصباح علمتُ وأيقنتُ أننا أمام أمة نائمة

 http://www.laamedia.com/articalview.aspx?art=614

"الموظفة اليمنية بين شرنقة شهريار وبلاط حريم السلطان"..



من تجربتي الوظيفية لم أجد من زميل أو مسؤل صغير أو مسؤل أكبر منه إلا وهم يحملون فكرة الملكية الخاصة للموظفة والسيطرة عليها لتكون مدُلله لهم أو الخاضعة ليتباهوا بقوة جاذبيتهم وسيطرتهم عليها , نسخة مجددة من مسلسل حريم السلطان الذي اكتسح الشاشات العربية والعالمية في السنوات الثلاث الأخيرة ولازال عرضه جاريا معادا ومكررا حتى لم تنعكس اثاره مثله مثل الترويج السلعي للمنتجات وصيحات الموضة فحسب لتلك الحقبة ولكن امتد اثره ليرسخ في المخيال الجماعي العام على علاقة الرجل بالمرأة التي تتأسس على التبعية و الإخضاع وليس الندية والمساواة أو مبدأ تكافؤ الفرص ,من هذا المدخل سأتطرق الى الأثر الذي انعش الهيمنة الذكورية لدى ارباب العمل في التعامل مع موظفاتهم وألهب مخيلتهم ليفرضوا على موظفاتهم التعامل معهم كجارية وجارية مفضله لها امتيازاتها التي تمنح حسب الهواء والمزاج وكأن لا لوجود للقانون ولا للأنظمة الوظيفية وتسقط امام هذه الظاهرة المعايير والقيم الوظيفية الموضوعية , وليس بالجديد تلك الجدليات التي تحاول الإطاحة بالمرأة الموظفة والعاملة لتلقنها درسا من المجتمع الذكوري الشرقي كضريبة خروج ومشاركة هذا المجتمع الذي لازال غير مستوعبا مائة بالمائة مع حق المرأة في العمل ومشاركتها للرجل ,إلا ان ضرورة الحال ألزمت العنصر الذكوري على تقبل هذه المشاركة لما لها من جوانب ايجابية تدعم المصلحة الشخصية من وجهة نظرهم قبل المصلحة العامة .
ورغم تجاوز المرأة لهذه التحديات وتبؤها لمواقع قيادية ادارية إلا ان الصراع الأزلي لازال قائم بينها وبين أعداء نجاحها والذي للأسف قد تصنف المرأة من ضمنهم , قد تستجيب بعض النساء لهذا النظرة المتحيزة في تكريس المركزية الذكورية بعقلية مالك الوظيفة العامة كسلطان وحوله ادواته القذرة (المجتمع السلطاني) الذي يبحث عن تجليل الناس لهم وأياديه قذره وهذا امر لا يستقيم مع الواقع . فما بالنا بالمرأة التي تعزز هذا السلوك من خلال خضوعها وخنوعها ومهادنتها لزميلها أو مديرها في العمل بحجة أو أخرى لتجنب نفسها آذيتهم على سبيل المثال أو بقصد العبور , غير مدركة خطر هذا الاستسلام الذي يساهم في تجذير هذه النظرة الدونية للمرأة بشكل عام ويرسخ الهيمنة الذكورية في اللاشعور الجماعي وفي هذا الحالة اسمي الظاهرة بالتواطؤ النسائي لتسليع المرأة في بورصة الذكر .
لقد حاصرتنا هذه الذهنية التي تحاول أن تغييب شخصنا وكينونتا لتوأد انجازات المرأة في كل مرحلة من الزمن كي يبقى المجتمع راكدا في جهله مستعبدا للمرأة في الصورة النمطية التي أعتاد عليها وامام هذه الضغوطات التي يمارسها أرباب هذه الذهنيات لتغذية احساسنا بالنقص لنتقبل وضعية القهر والمهانة أو بين خيار ممارسة حقوقنا تحت ستار المنفعة والمقايضة امام كل هذا سأختم مقالي بنصيحة لبنات جنسي بأن يقتلن شهرزاد القابعة في لاوعيهن وأن يغلقن باب التنازلات وينتصرن ويراهنين على حقهن المشروع في الشراكة واستحقاقهن الوظيفي بكل مراتبه بجدارة وبكفائتهن وفق الشروط والمعايير الوظيفية العامة ..
وكما علقت عبارة الكاتبة اللبنانية جمانة حداد في ذهني سأعززها وأقول
قتلتُ شهرزاد بيد كل انتصار كنت شاهدة عليه ,وكل هزيمة تعلمت منها ...
قتلتُ شهرزاد بيد كل صرخة لم أجرؤ على الجهر بها وبكل كلمة (( لا ))
لم أقولها بعد ..
________________________________________
رابط العدد (مجلة العربي الأمريكي اليوم )
 

الأربعاء، 8 فبراير 2017

"هبت البراكين من مضاجعها .. والرياض أقرب "

 بركان ٢ يزور المزاحمية احدى ضواحي الرياض عاصمة أهم دول العدوان فإوصل رسالة جددت ثقة الشعب اليمني في حقه المشروع لمواجهة العدوان و مقاومته ورفضه بكل الوسائل ، بل وأكدت ان لا مستحيل في التفوق على العدوان او مواجهته مهما كان جبروته ، لا مستحيل من يتمسك بحقه المشروع وبوطنه ويضحي و يصمد ويثبت على ارضه لا تهزه الإشاعات ولا المرجفون ، هذا الشعب اليمني الذي تميز بنقاءه العرقي و الديني لم يبلع جرعة الضخ الطائفي التي يحاول اللاعبون ان يصوروها زورا وبهتانا بان أهل السنة يقتلون أهل الشيعة او العكس ولا ان هناك روافض او وهابيين في اليمن لا يجوز لإياً منهم العيش والتعايش وتقبل كلً منهم الاخر في إطار الوطن للجميع والله سبحانه و تعالى إله الجميع والرسول محمد عليه الصلاة والسلام رسول الجميع ، كل هذا ثبت في في الشعب اليمني إرادة غير مسبوقة بحيث اصبح الحاضن والمنهل قوة بشريةتقاتل في عدة جبهات ليس الغريب في تعددها ولكن ايضا في امتدادها وتباعدها في كل اتجاهات و مساحات اليمن ، هذا الشعب الذي تكون منه هذا الجيش وبإمكانياته المتراكمة عبر عقود من الزمن وما تسلح به هذا الجيش من أموال الشعب اليمني وخيراته حتى صار أسطورة رغم ما تعرض له من مؤامرة عبر ضخ القوى الحزبية وكوادرها الى مفاصله واستشراء الفساد وقيم الموالاة للحاكم والاستهداف المباشر ومن خلفها محلياً واقليميا و دوليا حتى ظنت دول العدوان وعلى رأسها أمريكا وال سعود انهم عندما اعدوا للعدوان من شهور قبل البدء به كما صرح بذلك الجبير (من واشنطن ) ، فقد كانوا يظنوا ويعتقدوا ان الضربات الاولى التي يسمونا عاصفة الحزم لن تأخذ منهم سوى ايام وأسابيع على أمل أن بنك اهدافهم سيُنجز لينتقلوا الى الحلقة الثانية في عدوانهم والتي تتمثل بالسيطرة على الارض ليكملوا تنفيذ مشروعهم التقسيمي الهيمنة الكلية والمطلقة على اليمن أرضا وشعبا ومستقبلا ومصيرا ، فصار ما يوازي الجيش والقوة البشرية التي تقاتل معه من كل أبناء اليمن هو سلاح الصواريخ التي عوضت اليمن عن فقدانها للحركة في الجو والتحكم في دفاعاتها الجوية فإذا بها تبدأ من توشكا الى اورغان الى ..بركان ،وما الحقنا بجحافل الغزاة من مجازر في صافر و تداوين وشعب الجن وصحن الجن و في اكثر من منطقة وطأت اقدامهم حتى بدأ العالم يشاهد من شاشة الفضائيات بكاء قادة الغزاة و ذوي القتلى وعويلهم في الإمارات والسعودية وبحرين وقطر والسودان ، اما جيش الماء الأسود "بلاك ووتر" فيكفي إعلانهم انسحابهم باعترافهم لقدرة الجيش اليمني وخدعة من اوهموهم بهشاشة الجيش اليمني وضعفه ، وإن استبدلوا بشركة يمنية اخرى .. كل ذلك كانت دروس كافية لقوم يعقلون لو كانوا غير مسيرين ومخييرين نحو قرارهم في التعامل مع اليمن ولكن لأن القرار أمريكي وبإخراج من الدوائر الصهيوامريكية المعنية بتدمير كل أقطار الأمة التي بدأتها في العراق و سوريا وليبيا ما جعل هؤلاء الأمراء و الملوك و حواشيهم ومرتزقتهم العرب والدوليين والمحليين ان يستمروا بمكابرتهم وتأخذهم العزة بالاثم لتمادي في العدوان بجرائم إبادة جماعية وضد الانسانية في اليمن رغم كل التحذير الرسمي من قيادة الجيش اليمني لهم بانه لديه أسلحة للردع لم يستخدمها بعد ففعلاً عندما بدأوا يتطاولون مرة اخرى على سواحلنا اليمنية صفعت بضربة موجعه فرقاطتهم و زوارقهم البحرية وبوارجهم وإن تباكوا عليها ووصفوها بالعمل الإرهابي معتمدين على الصحافة والإعلام العالمي والدبلوماسية المرتشاه المهيمن عليها الصهيوامريكي التي يزين لهم سوءتهم العدوانية وقبحه ويقلل من شأن حق الشعب اليمني في مواجهته ويسخر من قدرته في المواجهة إلا ان الصواريخ الباليستية التي أطلقت منذ بداية العدوان على قواعدهم في خميس مشيط وفي أبها قد اوصلت الرسائل المزدوجة في قدرة الجيش وامتلاكه سلاح ردع وبنفس الوقت خففت الصواريخ من فاعلية هذه القواعد السابقة في انطلاق الطائرات منها ومع مكابرة العدوان وحواشيه المرتزقة كان إطلاق الصواريخ الأبعد مدى الى الطائف والى جدة والتي كانت فعلا موجعة لآل سعود ليس فيما أتلفته هذه الصواريخ او ما نتج عنها من أضرار او متواضعة او التحسب انها أضرار لكنها رسالة لتأكيد ان اليمن لا يزال أسلحة استراتيجية فابتدعوا كذبة اتجاه الصاروخ الى مكة قبلة المسلمين عامة ، ومهما نافق المنافقون و طبل لهم المطبلون فقد وصلت الرسالة للراي العالمي ولدول العدوان وبالذات في مملكة ال سعود وها نحن اليوم وبعد قرابة العامين من قصفهم اليومي المستمر بمئات الطلعات الجوية يومياً وبتعزيز كل جبهات القتال باحدث المعدات والاليات العسكرية براًو بحرا يزورهم الصاروخ الباليستي بركان ٢ .. والمهم ان الجيش اليمني أكد الصاروخ وصل لهدفه المرسوم بدقة و حكومة ال سعود مدركين ذلك ولا يهم ان أعلنوا بذلك او نفوا فمن الصعب عليهم بعد اعلان عشرات المرات بأنهم على أبواب صنعاء ،وأنهم سيطروا هنا و هناك او انجزوا كل اهدافهم او الغالبية منهم ان يكتشف مواطنهم ان الرياض فعلا اقرب من صنعاء

 http://www.laamedia.com/articalview.aspx?art=626

الأربعاء، 1 فبراير 2017

"عقدة العرب الجديدة ..ترامــب"

 
 

رغم انشغال المواطن العربي بقضيته الوطنية وبما آلت إليه بعد رياح ما يُسمى الربيع العربي، إلا أننا تابعنا انتخابات الرئيس الأمريكي منذ الحملات الانتخابية وحتى تولي المرشح الفائز دونالد ترامب لمنصبه، وباهتمام, فقد نظّر وحلل المحللون العرب السياسيون والمتابعون بتفاعل واهتمام لا يقل عن اهتمامنا بمصائرنا المتعلقة بالمفاوضات الهلامية وقرارات المؤتمرات الدولية الفقاعية، فتعاطفت بعض الشعوب العربية مع الأمريكيين في معارضتهم لتولي ترامب الإدارة الأمريكية، وتباهى البعض بشيء من الشماتة نكاية في بعض السياسات العربية المتضررة من رؤية هذا التاجر الجديد والمتولي لرئاسة دولة من الدول العظمى والامبريالية، وليس بعجيب أن يتساقط الثلج في موسكو فيشعر سكان المنطقة العربية بقشعريرة البرد رغم أن سماءهم صافية وشمسهم ساطعة، فسوريا منذ 5 سنوات وهي في حرب دامية وكر وفر لا قطع فيه لمن راية الانتصار سترفع، والعراق في قتال مستمرة وتيرته منذ الاحتلال الأمريكي بين خصوم متناقضة تنامت في جماعات إرهابية مدعومة دولياً وإقليمياً عربياً إسلامياً، واليمن غارقة في بحر من الدمار التام تحت تأثير العدوان السعودي الأمريكي الساعي الى تحويله ركاماً، ولبنان يسوده الاضطراب غير مستقر ومنقسم، وليبيا في حالة لا تحسد عليها بعد أن تمكن حلف الناتو منها، ومصر التي أوضاعها لا تسر ولا تطمن، تتأرجح بين دورها الريادي كالدولة المحورية الأولى في الأمة، وبين أن تراهن على إرضاء دول قزمية بالنسبة لها، وتتقزم وتتهمش في دورها الباهت بالأحداث في المنطقة العربية.. وكل هذه الكوارث لم تأت صدفة أو لنقل إنها صدفة مرتبة تماماً كصدفة تولي الإدارة الأمريكية رئيس مليونير لم يخدم البتة في الجيش الأمريكي، وهذه السابقة الأولى من نوعها، لكنه يبقى تاجراً، ومن المؤكد أن لديه ما يبيعه وما يشتريه، وفي نظام عالمي لديه لحظة حلم بإقامة المملكة الكبرى في الوطن العربي، تحت مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يعني إذابة العرب بجغرافيتهم وانتمائهم القومي، وقد بدأت فصول عملية الإذابة هذه يوم وضع حجر الأساس واحتلال فلسطين، واليوم في خطابات ترامب ومناظراته الانتخابية يذهب لإجراء عمليات التعقيم وتطهير العالم من الإرهاب الإسلامي؟ حينها سيكون من جنب وطرف، ولن تتوقف القذيفة المجنونة من أجل حوار عابر مع أحد.. ولن يسأل الهدف هل أنت علماني أو متدين أو داعشي أو معتدل أو.. أو.. يقدم ورقة امتحان يرتبط بها المصير بطبيعة الإجابه، ولن تقف الأنظمة العربية أي موقف بطولي أمام هذه السياسة، ولكم النظر في موقف الدول العربية من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
إن المنطقة العربية ككل صارت هشة ضعيفة غير متماسكة بسبب التناحر البيني المتأجج منذ احتلال العراق في 2003، لذلك فالمنطقة ككل هي كعكة العالم بالنسبة للدول العظمى ومشروعها الامبريالي الصهيوني، فماذا لو اصطفت أمريكا مع روسيا من المفترض والمتوقع سينعكس الخراب في الدولة العربية، خصوصاً الخليجية منها، والمملكة السعودية على وجه الخصوص، قد تُصبح عُرضة لقرارات دولية على خلفية دعمها للإرهاب وغيرها. إذن، نحن أَمام ملامح عالم جديد وتحالفات عالمية جديدة تتشكل بسرعة، وقد تؤدي الى سقوط الأنظمة الملكية النفطية في المنطقة، وامتداد (الربيع) العربي إليها، كما كان الأمر مع أوباما، ما لَم تتمكن هذه الدول من إرضاء ترامب وتقديم نفطها وثرواتها للحلف الروسي الأميركي المُتوقع أو تقديم أموالها وثرواتها للولايات المتحدة الأميريكية، ولأن هؤلاء العرب سلموا أن هناك السيد الأمريكي امبراطور العالم وهو من يقرر مصير بقاء الحاكم أو إزالته، هو من يقرر منح صكوك الحكم العادل أو الرشيد أو الحكم الديمقراطي من الحكم الفاسد الديكتاتوري الظالم المستبد، عوضاً عن أن يراهنوا على انتزاع كل ذلك من رضا الله وشعوبهم.
 
 http://www.laamedia.com/articalview.aspx?art=600

الأربعاء، 25 يناير 2017

اليمن فتـــاكة..



 
 

(اليمن فتاكة)، والمعركة فيها معركة بقاء أو فناء, كانت هذه عبارة المرحوم محمد حسنين هيكل، وها قد جف حبر دمه ورحل تاركاً إرثه العظيم الذي لا يموت، فمهنيته المتميزة والمسايرة لأحداث ومتغيرات عربية مخضرمة كانت متبصرة بالأحداث المستقبلية من معطيات وتطورات وتجارب سابقة, وهذا ما يؤكده إيريك برينس، أحد الجنرالات المؤسسين لشركة (بلاك ووتر) (جيش الماء الأسود) الأمريكية للخدمات الأمنية، حين قال أحد الجنرالات المقربين منه في حديث خاص تناقلته وسائل إعلام عربية ودولية: (لقد خدعونا بالدخول إلى الأراضي اليمنية، وقالوا لنا بأننا سنواجه من لا يعرفون كيف يتعاملون مع السلاح، وأن هزيمتهم ستكون سهلة جداً كونهم أقل خبرة من الجيش العراقي والجيوش الأخرى التي واجهناها من قبل).
إنه جيش الماء الأسود، الجيش الخفي لبوش، والذي أُميط اللثام عن نشاطه في العراق لأول مرة عندما أعلن في 31 مارس 2004عن مقتل 4 من جنود هذه الشركة في مدينة الفلوجة العراقية، كانوا يقومون بنقل الطعام. وفي أبريل 2005 قتل 5 منهم بإسقاط مروحيتهم. وفي بداية 2007 قتل 5 آخرون بتحطم مروحيتهم أيضاً.
(بلاك ووتر) شركة إجرامية مكونة من مجموعة من المرتزقة من متقاعدي جيوش وقوات خاصة غربية ودول في شرق أوروبا، تبرم عقوداً بأعمال مقاولات قذرة نيابة عن بعض حكومات حول العالم, لا أجدها مختلفة عن (داعش) كمنظمات إرهابية، والتشابه هنا هو باعتماد الإرهاب كسلعة أو مهنة تبيعانها بوحشية ملفتة وتنظيم ملفت أيضاً. الفرق بين (بلاك ووتر) و(داعش) في الترخيص، (بلاك ووتر) مرخصة وفق القوانين الدولية المعلنة تحت غطاء شركة أمنية. أما (داعش) فقد أُعدت ليتبرأوا منها ويغذوها ليجعلوا منها سبباً لتدخلاتهم (مسمار جحا) كالقاعدة وأمثالها, يصدرونها ويستوردون شُذاذ الآفاق حسب الضرورة القتالية، تحت حجة جهادية. وقد تم توظيف هاتين المنظمتين الإرهابيتين كطاحونة رحى تدور حراكها على أرض اليمن، ولكن هيهات أن يفلحوا في مراميهم الطامعة, فقد استعان نظام مملكة بني سعود بهذه الشركة إلى جانب الجيوش المستعارة في تحالف الشر، وذلك لشن العدوان على اليمن, فلم يكتفِ نظام بني سعود برشوة الدول العربية لتتحالف معهم ضدنا بعروبة (بلاك ووتر)، وجهادية (داعش) الإجرامية، مستخفين بإمكانيات الجيش اليمني وعقيدته القتالية وروحه المؤمنة بتراب الوطن وما علاه, وبعد معارك حامية الوطيس أظهرت صلابة وجلادة الجيش اليمني رغم ظروف الحصار عليه، وعدم تكافؤ القوة التسليحية بينه وبين تحالف العدوان الذي يملك أحدث المعدات العسكرية، وبتغطية جوية وبحرية بأحدث الأسلحة وأعنفها من أسلحة محرمة وغيرها.
لقد أخذ سعار غرور بني سعود مبلغه عندما فكروا بعقلية الدول العظمى، وسقطوا في مقبرة غرورهم، وبتصريح علني من أحد مؤسسي شركة (بلاك ووتر) عن فشل عناصره في مواجهة الجيش اليمني بإمكانياته المحدودة, وهنا نوضح لجارة السوء ولمن احتضنتهم تحت عنوان الشرعية، الفرق بين قضية الحق وقضية الاعتداء, فلا تنتفخ نفوسكم بالوهم الكاذب والخاطئ والانتصارات الوهمية المستهلكة، فالخزي والعار هو الذي جنيتموه من هذا العدوان العبثي على اليمن، فهل خُيّل لكم أن التاريخ سيفخر يوماً ويكتب في سجله (عاش العرب الذين يجلبون المرتزقة من أقاصي الأرض لقتل العرب)..؟! بل ستؤرخ سوءة فعلكم في مزبلة التاريخ مذيلة باللعنات.
أما بالنسبة للمرتزقة فهم لا يعرفون القيم في عقودهم المشروطة بالأجر, وهنا تحضرني مقولة للفيلسوف فولتير: (إن المرتزقة لا يصلحون للقتال، فما إن تقطر نقطة الدم الأولى إلا ويفشلون، يأتون لإعطاء الضربات، وما إن يبدأوا في أخدها يتغير موقفهم). هناك فرق في معارك الشرف والحق، فالقتال يحتاج إلى إرادة لدفع أغلى ثمن، وهو روح الإنسان، ولن نجد مرتزقاً يريد الموت من أجل المال, ونظام بني سعود تجاوز كل قيم الإنسانية، بل وقيم العروبة والإسلام بعدوانه الجائر على اليمن، حيث سيترسخ هذا الفعل الشنيع في ذاكرة المستقبل أجيالاً وأجيالاً، وسينقش في تاريخ اليمن والأمة العربية بكل التفاصيل والمراحل، وإذا كان الظلم جولة متجبرة, فللحق جولات أقوى تشحذ الإرادات، وتتراكم القوة فيها، وكما كانت اليمن رمزاً ومهداً للحضارات، ستبقى مثالاً للقوة والإيمان بالوطن.
 
 http://www.laamedia.com/articalview.aspx?art=586

الأربعاء، 11 يناير 2017

"جوائز المواساة بعباءة الدين رفع معنويات للأنسانية الخاسرة".

جوائز المواساة بعباءة الدين



سبأ عبدالرحمن القوسي
في خبر عاجل أذيع على القنوات والمواقع الإخبارية لجارة السوء المملكة السعودية، عن اختيار سلمان لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لعام 1438هـ، كانت مواقع التواصل الاجتماعي في ذات الوقت تعج غضباً وتعاطفاً للصورة المتداولة للطفلة إشراق المعافا التي استشهدت جراء قصف طيران العدوان لمدرسة الفلاح بنهم، مخلفة مجزرة مروعة من أشلاء طلاب ووكيل المدرسة متناثرة تتم لملمتها في ملاءات وهي قطع مفتتة يُخيّل للمشاهد حرارتها المنبعثة من عنف الضربة.
تاهت العيون عن رصد الوجع الحقيقي في المشهد للفتاة الشهيدة الملقاة بجانب حقيبتها، وهي مشدوهة الفاه في فزع، وجاحظة العينين من جزع، كآخر انقباضة حياة في عضلاتها، وقد انفصلت قدمها عن ساقها، بل وقد انفصلت روحها عن جسدها.. على هذا المشهد المؤلم والمروع لطفلة بعمر الزهور ذروة طموحها هو إكمال تعليمها في تلك المنطقة.. هذا المشهد الذي صمت أمامه العالم والرأي العام، واكتفوا بالمشاهدة عن بُعد، دون أن تثار حفيظتهم الإنسانية كما أثارها مشهد الطفل السوري إيلان الذي غرق في البحر وسحبته شواطئ تركيا، أو كما أثارتهم صور ضحايا سوريا من أطفال جراء القصف الروسي لمدن سورية، حتى إن سُبات الضمير بالدفع المسبق ظل في غيبوبته عند بعض أبناء الشعب اليمني ممن يوالون العدوان ويرونه حلاً عادلاً لأسبابهم الضيقة والركيكة، كأنما عواطفهم ومشاعرهم محصورة فقط للتفاعل الموجه من مركز القيادة.
وفي ذات اليوم يتسلم سلمان جائزته المخادعة تحت عنوان خدمة الإسلام! فأي دين دموي ابتدعوه ليشرع إبادة الشعوب لأسباب سياسية وجغرافية وإقليمية؟! وكيف تمرر مثل هذه العناوين المزيفة على شعوب العالم أمام هذه الشواهد الموثقة والمؤرشفة والمعلنة بالعداء الصريح والاعتراف الجريء لجرم قصف المدارس والمشافي؟!
إنهم بهذا يعبرون عن سوءتهم، ويعبرون عما وصل إليه عالم اليوم من نفاق علني وغياب الضمير، ورخص قيمة الإنسان وكرامته في السلوك البشري الميّال لعنصر المادة بشكل مُفرط، وإسقاط كُل عوامل الصورة المتنوعة الإيجابية للإنسان الذي كرّمه الله في خلقه.
إن بني سعود وبني نهيان، وبني صبّاح وبني خَليفة رموز لأُسر وحُكام صَنعتهم دوائر الدول الرأسمالية الصناعية، ووضعتهم في ثلاجات تُجمدهم ثم تُخرج منهم من تريد أو كلهم لينفذوا ما يتطلّبه مشروعهم المرسوم من قُرون في خططهم، فبعد أن استخدموهم غطاءً لتجميع ونهب الثروات العربية، جاء الدور ليستخدموهم الآن مخالب لتفتيت بنية المجتمع العربي في كل قطر عربي، بكل ما يحيطها من مُنجزات وبُنى تحتية ونهضوية، هو ذات الاستهداف الذي طال كل أقطار الأمة العربية، وحتى ينشغل العرب في جزئيات الصراع الوهمية، وينسوا قضيتهم المركزية قضية العرب (فلسطين المغتصبة) أم القضايا، وغيرها من أراضٍ عربية مُحتلة من إيران وتركيا وإسبانيا.
إننا نعيش في اليمن مشهد سيناريوهاتهم بشكل واضح، فبدءاً من استهداف مؤسسات الدولة، وخصوصاً العسكرية والأمنية، إلى مشروع الأقلمة أي (التقسيم) الضمني لليمن، إلى ما تعنيه كل هذه المقدمات من تشظي الدولة اليمنية وتهشيمها، وتغذية الصراعات الجهوية والمذهبية والمناطقية، حتى تصبح كل اليمن دولة رخوة سهلة المنال لهم، لهذا كان عدوانهم، وجرّ كل القوى المحلية التابعة لهم لتكون غطاء لمعاولها علناً في ما تُمثله كُل مراحل عدوانهم من 26/3/2015 وحتى اليوم، والتي تمثلت في القصف الشامل بكل أنواع الأسلحة، لم تُستثن منه أية محافظة يمنية عدا المهرة وسقطرى، واستهدف القصف البنى التحتية والإنسان، حتى التراث الحضاري اليمني، كما لم تسلم دور العبادة، بل تخلل ذلك تلك المجازر التي تُصنف كجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية في كل المحافظات، التي كان آخرها مجازر مفرق شرعب في تعز وأسواق الحيمة ومنازل أُسر في صرواح مأرب وفي صعدة، والمجزرة الحزينة عندما صحت المرأة اليمنية (حمدة) بعد سماعها صاروخاً يدكّ منزلها، صحت على دماء أفراد أسرتها متناثرة على وجهها، وقد أفنى الصاروخ حياتهم، فكم حمدة وكم إشراق التي قُتلت في مجزرة مدرسة الفلاح بنهم، والتي تُذكرنا بحفظ الله العيني (بائع الخضروات في صنعاء القديمة)، ولا يكفي المجال لسرد أسماء الأبرياء، ولكننا مؤمنون أن الله هو الذي سيكافئ سلمان وغيره على جرائمهم بأشد العذاب والعقاب، ولثقتنا بذلك فلن نكترث لاستلامه آلاف الجوائز، ومهما زادت شراستهم وبشاعة جرمهم، فلن ترهب أبناء اليمن، ولن ينكسروا، بل هم الصامدون أكثر في نهم صنعاء وصرواح مأرب وعسيلان شبوة، وفي كل جبهات المواجهة مع أرتالهم العسكرية الميدانية المدعومة جواً وبحراً في جبهة باب المندب وفي لحج.. وفي نجران وجيزان وعسير وميدي.

http://www.laamedia.com

الأربعاء، 4 يناير 2017

رهان العدوان الخاسر .. عمّق مسؤوليات اليمنيين تجاه الوطن ..


سبأ عبدالرحمن القوسي
نفد بنك أهداف تحالف العدوان السعودي الأمريكي في اليمن، سواء ما ادعى منها عسكرياً أو حتى مدنياً، ولجأ إلى تضييق الخناق أكثر على الشعب اليمني اقتصادياً بتأجيج مشكلة انقطاع الراتب، مراهناً على هذه الأساليب لكسب معركته اللاإنسانية واللاأخلاقية الطامعة بالخروج من العدوان بدون أية مسؤولية قانونية وأخلاقية، بل ليؤمّن نفسه كدول وحكام قائمين عليها، وبالذات بني سعود، من الوقوع تحت أية مطالبات جنائية دولية في محكمة العدل ومحكمة الجنايات الدولية، حول ما يحتمل وما هو مؤكد أن ترفع عليه في قضايا جرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية، غير جرائم الحرب، في المجازر الجماعية التي بدأت من المخا الى عرس سنبان الى الأسواق الشعبية في الحديدة، وفي نهم وفي حجة وصعدة، وحتى تلك الجرائم التي استهدفت أُسراً في منازلها، وحتى المشافي والمستوصفات، وكان أبرزها التي في مدينة عبس، بما في ذلك مجالس العزاء التي كانت الجريمة الكبرى منها في صالة عزاء في صنعاء، التي كان فيها أكبر عدد من الضحايا وصل الى أكثر من 140 شهيداً، وأكثر من 700 ضحية، غالبيتها في أوضاع حرجة، وصولاً الى سجن الزيدية..
إن العدوان الأمريكي السعودي وكل حلفائه ستتحمله بالدرجة الأولى مملكة بني سعود التي جاهرت واستضافت وتبنت انطلاق كل الطائرات المعادية التي قصفت وانطلقت من مطاراتها، وأدت الى تدمير كل البنية التحتية اليمنية، وقتل أبناء الشعب اليمني، لهذا فقد بذلت أسرة بني سعود كل ملياراتها من الدولارات لهذا العدوان، هي وغيرها من دول البترودولار، ومن بينها قطر والإمارات، وكما موّلوا العدوان على العراق واحتلاله، والعدوان على ليبيا وتدميرها وتشظيها، وما بذلوه من تدمير الدولة السورية، وإن لم يصلوا الى الحد الذي كانوا يتمنونه بسبب الموقف التركي الذي لُسع من نار سوريا وجنى ثمرة تهوره في تدمير الدولة السورية، وطالته النار التي لعب بها، ولهذا يدرك نظام بني  سعود أن كلفة العدوان على اليمن كانت أكبر بكثير أخلاقياً ومادياً، وبشرياً، وفي انعكاسها السلبي على بنية الدولة السعودية التي طالها الرد الفعل اليمني، فلهذا ما زال نظام بني سعود يراهن الرهان الخاسر على نمور من ورق وبطون باقرة بحثالة فُتاته وبجيوب مؤلفة على ريالاتها، علّها تحمل الوزر نيابةً عنه، لتُظهر للعالم كما يدّعي المجرم سلمان بتصريحاته الأخيرة بأنه حريصٌ على اليمن، وأنه ـ بما معناه ضمنياً ـ الراعي والوصي الذي يسعى لرأب الصدع بين أبناء اليمن، ظناً منه أن الأمر بهذه البساطة، ليمرر أن الحرب يمنية يمنية، وأن ما تسمى (خارطة كيري) وسيناريوهات ولد الشيخ التي تعدها مطابخ العدوان، ستختزل ما يتعرض له اليمن من عدوان سافر وحصار ظالم الى إشكالية بين اليمنيين تسوى بأية صيغة من الصيغ، ولو ضحوا بعملائهم، ونسوا أن الأمر ليس بهذه البساطة، وأن الأمر قد ترسخ في ذهنية جموع الشعب اليمني بأنهم تعرضوا لجبروت دولي ظالم تتزعمه أسرة بني سعود في تدمير بناهم التحتية وقتلهم وحصارهم، وإن كان هناك من له مصلحة في أن يحاول تصوير الأمر بأن الإشكالية تكمن حصراً في دعم بني سعود ومن إليهم من الحلفاء لطرف من أطراف العملية السياسية تجاه طرف آخر.. وهذا تسطيح واستغفال للعقول، ودوس على الحقائق الجلية التي حتى لو وجدت ـ لا سمح الله ـ فمن يقبل أن يساوم من أجل مصالح ومكاسب سياسية ضيقة على حساب الوطن، لكنها ستظل واضحة وضوح الشمس، وجرحاً غائراً في أعماق كل أبناء الشعب اليمني، وسيأتي جيل يحمل هذه الجراح، وببصيرة وطنية ليثأر.. ولن يرحم العدوان ولا من تواطأ معه ولا من فكر أن يتكسب باسم العدوان، ويحقق مكاسب آنية وضيقة لمشروعه الحزبي..
سنذكّر ببداية الاغتصاب الصهيوني لفلسطين، وبداية الاستيطان الفرنسي في الجزائر، وكل الغزوات التي تمت في وطننا العربي وغير الوطن العربي.. نجح الغزاة والمعتدون في مراحلهم الأولى بخلط الأوراق وتبسيط الشأن وخلق فتن لصرف الأنظار عن مواجهة الغزاة والمحتلين، تماماً كما يحدث فعلياً وحالياً في العراق، لكن أتت فترات استفاقت فيها الشعوب، وفُرزَ الخونة والمتواطئون، وفرزت كل الأوراق المخلوطة، وتوحدت نضالات الشعوب في مواجهة الغزاة والمحتلين.
نحن في يمننا اليوم في حال أفضل، صمود وثبات في أكثر من 50 جبهة مواجهة للعدوان عبر جيوشه الـ18 مباشرة، أو من خلال من جندهم من البسطاء والمرتزقة لاستخدامهم كدروع، لكن إرادة الجيش اليمني واللجان الشعبية ومن يقاتل إلى جانبهم، كانت هي الأقوى في الميدان، وهي المنتصرة بكل ما تعنيه الكلمة، مهما كانت بعض الانتصارات متواضعة، إلا أنها أمام هذا الكم من الجيوش المتحالفة بكل إمكانياتها وقدراتها وتمويلها وغطائها الجوي والموقف الدولي المنافق والمتواطئ معها، تظل انتصارات عظيمة بكل ما تعنيه الكلمة..
إن استثمار هذه الانتصارات من قبل المفاوض اليمني، الى جانب الموقف الشعبي المتلاحم الصامد الثابت في ظل الحصار الجائر والقتل، وبعد نقل البنك المركزي وتوقف الرواتب الذي يعني قطع معيشة الملايين، ما زال هذا الشعب ثابتاً، ويشكل حاضنة شعبية قوية تمد الجيش واللجان ومن يقاتل معها بالعزيمة والثبات، وهذا ما يُلزم حكومة الإنقاذ الوطني، وهي تفاوض، أن تستثمر هذه الورقة لصالح القضية الوطنية وتركيع العدوان ليتحمل مسؤولية جرائمه بحق اليمن أرضاً وإنساناً، وكل آثارها القانونية والأخلاقية.
 http://www.laamedia.com/articalview.aspx?art=562