الجمعة، 1 أبريل 2016

" قادة الرأي في ميزان القيّم .. اليمن انموذجاً "




مثقف
ناشط
حقوقي
إعلامي
كي لا تسقط عن ذوي هذه الصفات المقاصد النبيلة والوطنية وان لا يكون الإيثار نحو المصلحة الذاتية والشهرة والمكاسب اللحظية تحت حجة المهنية ، على حساب الواجبات الوطنية المقدسة ،هذه معادلة دقيقة تضع كل إنسان في امتحان في حسن ومقام نضوجه وصلابة إيمانه ، وحيوية ضميره ، فنضج وعيه بالمشكلات الجزئية العامة منها والوطنية الشاملة ، وعلى ضوئها وبقدر نبلِه وتمسكه بثوابت الحقوق العامة للمجموع وللوطن ولمستقبله حينهاسيضع هذا الحقوقي او المثقف او النخبوي قدمه في المسار السليم ليواصل واجباته في مواجهة ومنع المظالم والمفاسد والأخطار التي تنشأ عن التناقضات البينية داخل المجتمع وأداء مؤسساته والقائمين عليها الخاصة والمجتمعية الغير رسمية والرسمية ، ليواجه اي شيء من هذا القبيل على مل هذه الاصعدة وكل هذه المجالات من خلال عمل جمعوي و متناسق لانهاءها وبالحد الأدنى محاصرتها من النمو والتوسع كظواهر وان كان بحد أدنى من ذلك فضحها وذلك اضعف الإيمان .
فما بالكم حين يكونوا هؤلاء اصحاب المسميات المتنوعة المتناسقة المتناغمة تقوم بذات الاتجاه فيما يتعلق باي اخطار خارجية من دول بذاتها او كتل دولية او إقليمية او ثقافات وافكار تستهدف ايذاء الوطن وأبناءه باي شكل من أشكال الاذيه المباشرة والغير مباشرة ، فكم هي المصيبة حين نلمس في هؤلاء عندما يأثرون مصالحهم وطموحاتهم على المصالح العامة ومصلحة الوطن وذلك عندما يتحولون الى مظلات تتلاعب بالالفاظ والمصطلحات وتقيم الانشطة والفعاليات اما لتقتات وترتزقتحت يافطة العمل المدني الإنساني الإغاثي و ما شابه ذلك من ما تقوم به هذه المنظمات والجمعيات .
ولن نغفل عن التدافع والاستعراض في اقامة ورشات العمل التأهيلية والتموينية والتي قد تكون بعضها هكذا لكن الغالبية تخيفنا عندما نكتشف انها تلمع أعمالها وتسعى الى إنجاحها لأغراض دعائية او مادية ولكن مضمونها الزيف وعدم المسؤلية والامانة في خلق وعي سليم وتاهيل سليم ، بل وقد يكون مزيف ، اما والمؤسف اكثر هي تلك المنظمات والشخصيات الحقوقية والثقافية والفكرية وحتى السياسية حين يتعلق بها الغالبية من البسطاء باعتبارهم فنار و مؤشر للحقائق وللهدي الى الوعي السليم بها .
لا نشكّك ببعض النوايا الحسنة وفعلها المؤثر وطنياً وإنسانيا وتوعويا ، حتى ان الكثيرين كلما ضاعت عليهم البوصلة الى جادة الصواب استهدوا اليها من هؤلاء ، ولكن المصيبة ان الغالبية تفاجئهم بالترنح والانسياق لتجاذبات الصراعات المحلية والدولية والإقليمية ، وعندما تصبح متناقضة ليس في الاجتهاد والرؤى بينها بل كمسوقه لروايات و رؤى المتصارعين المحليّين والإقليميين والدوليين بكل ما فيها من تسفيه للعقول وإسقاط للحقائق و تشويهها وليّها بالزيف .
هذه هي كارثتنا وازمة الوعي و تشكيل الوعي في إطار هذا كانت هذه الازمة في ظل العدوان قاسي بكل ما تعنيه الكلمة عندما نكتشف ان هناك كمٌّ كثير من هذه المؤسسات والجمعيات والمنظمات والشخصيات وحتى احزاب تصبح على ذمة العدوان ضد وطنها لان العدوان كان سخي ٌ معها ومستمر في سخاءه مثل غالبية قادة الراي العام والمجتمعي المؤسسي العربي والدولي والذي قد يكون لهم أسبابهم في ان يبتاعوا ويشتروا باعتبارهم غير معنيين وطنيا وقانونيا ، بينما ابناء اليمن عندما يحذو هذا الحذو فإنها ستظل عليهم لعنة وبصمة عار سوداء وخزي عبر التاريخ ، غير المسؤلية الوطنية والقانونية والأخلاقية.

رابط العدد
http://www.arabamericantoday.net/pdf/40.pdf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق