الأربعاء، 25 يناير 2017

اليمن فتـــاكة..



 
 

(اليمن فتاكة)، والمعركة فيها معركة بقاء أو فناء, كانت هذه عبارة المرحوم محمد حسنين هيكل، وها قد جف حبر دمه ورحل تاركاً إرثه العظيم الذي لا يموت، فمهنيته المتميزة والمسايرة لأحداث ومتغيرات عربية مخضرمة كانت متبصرة بالأحداث المستقبلية من معطيات وتطورات وتجارب سابقة, وهذا ما يؤكده إيريك برينس، أحد الجنرالات المؤسسين لشركة (بلاك ووتر) (جيش الماء الأسود) الأمريكية للخدمات الأمنية، حين قال أحد الجنرالات المقربين منه في حديث خاص تناقلته وسائل إعلام عربية ودولية: (لقد خدعونا بالدخول إلى الأراضي اليمنية، وقالوا لنا بأننا سنواجه من لا يعرفون كيف يتعاملون مع السلاح، وأن هزيمتهم ستكون سهلة جداً كونهم أقل خبرة من الجيش العراقي والجيوش الأخرى التي واجهناها من قبل).
إنه جيش الماء الأسود، الجيش الخفي لبوش، والذي أُميط اللثام عن نشاطه في العراق لأول مرة عندما أعلن في 31 مارس 2004عن مقتل 4 من جنود هذه الشركة في مدينة الفلوجة العراقية، كانوا يقومون بنقل الطعام. وفي أبريل 2005 قتل 5 منهم بإسقاط مروحيتهم. وفي بداية 2007 قتل 5 آخرون بتحطم مروحيتهم أيضاً.
(بلاك ووتر) شركة إجرامية مكونة من مجموعة من المرتزقة من متقاعدي جيوش وقوات خاصة غربية ودول في شرق أوروبا، تبرم عقوداً بأعمال مقاولات قذرة نيابة عن بعض حكومات حول العالم, لا أجدها مختلفة عن (داعش) كمنظمات إرهابية، والتشابه هنا هو باعتماد الإرهاب كسلعة أو مهنة تبيعانها بوحشية ملفتة وتنظيم ملفت أيضاً. الفرق بين (بلاك ووتر) و(داعش) في الترخيص، (بلاك ووتر) مرخصة وفق القوانين الدولية المعلنة تحت غطاء شركة أمنية. أما (داعش) فقد أُعدت ليتبرأوا منها ويغذوها ليجعلوا منها سبباً لتدخلاتهم (مسمار جحا) كالقاعدة وأمثالها, يصدرونها ويستوردون شُذاذ الآفاق حسب الضرورة القتالية، تحت حجة جهادية. وقد تم توظيف هاتين المنظمتين الإرهابيتين كطاحونة رحى تدور حراكها على أرض اليمن، ولكن هيهات أن يفلحوا في مراميهم الطامعة, فقد استعان نظام مملكة بني سعود بهذه الشركة إلى جانب الجيوش المستعارة في تحالف الشر، وذلك لشن العدوان على اليمن, فلم يكتفِ نظام بني سعود برشوة الدول العربية لتتحالف معهم ضدنا بعروبة (بلاك ووتر)، وجهادية (داعش) الإجرامية، مستخفين بإمكانيات الجيش اليمني وعقيدته القتالية وروحه المؤمنة بتراب الوطن وما علاه, وبعد معارك حامية الوطيس أظهرت صلابة وجلادة الجيش اليمني رغم ظروف الحصار عليه، وعدم تكافؤ القوة التسليحية بينه وبين تحالف العدوان الذي يملك أحدث المعدات العسكرية، وبتغطية جوية وبحرية بأحدث الأسلحة وأعنفها من أسلحة محرمة وغيرها.
لقد أخذ سعار غرور بني سعود مبلغه عندما فكروا بعقلية الدول العظمى، وسقطوا في مقبرة غرورهم، وبتصريح علني من أحد مؤسسي شركة (بلاك ووتر) عن فشل عناصره في مواجهة الجيش اليمني بإمكانياته المحدودة, وهنا نوضح لجارة السوء ولمن احتضنتهم تحت عنوان الشرعية، الفرق بين قضية الحق وقضية الاعتداء, فلا تنتفخ نفوسكم بالوهم الكاذب والخاطئ والانتصارات الوهمية المستهلكة، فالخزي والعار هو الذي جنيتموه من هذا العدوان العبثي على اليمن، فهل خُيّل لكم أن التاريخ سيفخر يوماً ويكتب في سجله (عاش العرب الذين يجلبون المرتزقة من أقاصي الأرض لقتل العرب)..؟! بل ستؤرخ سوءة فعلكم في مزبلة التاريخ مذيلة باللعنات.
أما بالنسبة للمرتزقة فهم لا يعرفون القيم في عقودهم المشروطة بالأجر, وهنا تحضرني مقولة للفيلسوف فولتير: (إن المرتزقة لا يصلحون للقتال، فما إن تقطر نقطة الدم الأولى إلا ويفشلون، يأتون لإعطاء الضربات، وما إن يبدأوا في أخدها يتغير موقفهم). هناك فرق في معارك الشرف والحق، فالقتال يحتاج إلى إرادة لدفع أغلى ثمن، وهو روح الإنسان، ولن نجد مرتزقاً يريد الموت من أجل المال, ونظام بني سعود تجاوز كل قيم الإنسانية، بل وقيم العروبة والإسلام بعدوانه الجائر على اليمن، حيث سيترسخ هذا الفعل الشنيع في ذاكرة المستقبل أجيالاً وأجيالاً، وسينقش في تاريخ اليمن والأمة العربية بكل التفاصيل والمراحل، وإذا كان الظلم جولة متجبرة, فللحق جولات أقوى تشحذ الإرادات، وتتراكم القوة فيها، وكما كانت اليمن رمزاً ومهداً للحضارات، ستبقى مثالاً للقوة والإيمان بالوطن.
 
 http://www.laamedia.com/articalview.aspx?art=586

الأربعاء، 11 يناير 2017

"جوائز المواساة بعباءة الدين رفع معنويات للأنسانية الخاسرة".

جوائز المواساة بعباءة الدين



سبأ عبدالرحمن القوسي
في خبر عاجل أذيع على القنوات والمواقع الإخبارية لجارة السوء المملكة السعودية، عن اختيار سلمان لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لعام 1438هـ، كانت مواقع التواصل الاجتماعي في ذات الوقت تعج غضباً وتعاطفاً للصورة المتداولة للطفلة إشراق المعافا التي استشهدت جراء قصف طيران العدوان لمدرسة الفلاح بنهم، مخلفة مجزرة مروعة من أشلاء طلاب ووكيل المدرسة متناثرة تتم لملمتها في ملاءات وهي قطع مفتتة يُخيّل للمشاهد حرارتها المنبعثة من عنف الضربة.
تاهت العيون عن رصد الوجع الحقيقي في المشهد للفتاة الشهيدة الملقاة بجانب حقيبتها، وهي مشدوهة الفاه في فزع، وجاحظة العينين من جزع، كآخر انقباضة حياة في عضلاتها، وقد انفصلت قدمها عن ساقها، بل وقد انفصلت روحها عن جسدها.. على هذا المشهد المؤلم والمروع لطفلة بعمر الزهور ذروة طموحها هو إكمال تعليمها في تلك المنطقة.. هذا المشهد الذي صمت أمامه العالم والرأي العام، واكتفوا بالمشاهدة عن بُعد، دون أن تثار حفيظتهم الإنسانية كما أثارها مشهد الطفل السوري إيلان الذي غرق في البحر وسحبته شواطئ تركيا، أو كما أثارتهم صور ضحايا سوريا من أطفال جراء القصف الروسي لمدن سورية، حتى إن سُبات الضمير بالدفع المسبق ظل في غيبوبته عند بعض أبناء الشعب اليمني ممن يوالون العدوان ويرونه حلاً عادلاً لأسبابهم الضيقة والركيكة، كأنما عواطفهم ومشاعرهم محصورة فقط للتفاعل الموجه من مركز القيادة.
وفي ذات اليوم يتسلم سلمان جائزته المخادعة تحت عنوان خدمة الإسلام! فأي دين دموي ابتدعوه ليشرع إبادة الشعوب لأسباب سياسية وجغرافية وإقليمية؟! وكيف تمرر مثل هذه العناوين المزيفة على شعوب العالم أمام هذه الشواهد الموثقة والمؤرشفة والمعلنة بالعداء الصريح والاعتراف الجريء لجرم قصف المدارس والمشافي؟!
إنهم بهذا يعبرون عن سوءتهم، ويعبرون عما وصل إليه عالم اليوم من نفاق علني وغياب الضمير، ورخص قيمة الإنسان وكرامته في السلوك البشري الميّال لعنصر المادة بشكل مُفرط، وإسقاط كُل عوامل الصورة المتنوعة الإيجابية للإنسان الذي كرّمه الله في خلقه.
إن بني سعود وبني نهيان، وبني صبّاح وبني خَليفة رموز لأُسر وحُكام صَنعتهم دوائر الدول الرأسمالية الصناعية، ووضعتهم في ثلاجات تُجمدهم ثم تُخرج منهم من تريد أو كلهم لينفذوا ما يتطلّبه مشروعهم المرسوم من قُرون في خططهم، فبعد أن استخدموهم غطاءً لتجميع ونهب الثروات العربية، جاء الدور ليستخدموهم الآن مخالب لتفتيت بنية المجتمع العربي في كل قطر عربي، بكل ما يحيطها من مُنجزات وبُنى تحتية ونهضوية، هو ذات الاستهداف الذي طال كل أقطار الأمة العربية، وحتى ينشغل العرب في جزئيات الصراع الوهمية، وينسوا قضيتهم المركزية قضية العرب (فلسطين المغتصبة) أم القضايا، وغيرها من أراضٍ عربية مُحتلة من إيران وتركيا وإسبانيا.
إننا نعيش في اليمن مشهد سيناريوهاتهم بشكل واضح، فبدءاً من استهداف مؤسسات الدولة، وخصوصاً العسكرية والأمنية، إلى مشروع الأقلمة أي (التقسيم) الضمني لليمن، إلى ما تعنيه كل هذه المقدمات من تشظي الدولة اليمنية وتهشيمها، وتغذية الصراعات الجهوية والمذهبية والمناطقية، حتى تصبح كل اليمن دولة رخوة سهلة المنال لهم، لهذا كان عدوانهم، وجرّ كل القوى المحلية التابعة لهم لتكون غطاء لمعاولها علناً في ما تُمثله كُل مراحل عدوانهم من 26/3/2015 وحتى اليوم، والتي تمثلت في القصف الشامل بكل أنواع الأسلحة، لم تُستثن منه أية محافظة يمنية عدا المهرة وسقطرى، واستهدف القصف البنى التحتية والإنسان، حتى التراث الحضاري اليمني، كما لم تسلم دور العبادة، بل تخلل ذلك تلك المجازر التي تُصنف كجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية في كل المحافظات، التي كان آخرها مجازر مفرق شرعب في تعز وأسواق الحيمة ومنازل أُسر في صرواح مأرب وفي صعدة، والمجزرة الحزينة عندما صحت المرأة اليمنية (حمدة) بعد سماعها صاروخاً يدكّ منزلها، صحت على دماء أفراد أسرتها متناثرة على وجهها، وقد أفنى الصاروخ حياتهم، فكم حمدة وكم إشراق التي قُتلت في مجزرة مدرسة الفلاح بنهم، والتي تُذكرنا بحفظ الله العيني (بائع الخضروات في صنعاء القديمة)، ولا يكفي المجال لسرد أسماء الأبرياء، ولكننا مؤمنون أن الله هو الذي سيكافئ سلمان وغيره على جرائمهم بأشد العذاب والعقاب، ولثقتنا بذلك فلن نكترث لاستلامه آلاف الجوائز، ومهما زادت شراستهم وبشاعة جرمهم، فلن ترهب أبناء اليمن، ولن ينكسروا، بل هم الصامدون أكثر في نهم صنعاء وصرواح مأرب وعسيلان شبوة، وفي كل جبهات المواجهة مع أرتالهم العسكرية الميدانية المدعومة جواً وبحراً في جبهة باب المندب وفي لحج.. وفي نجران وجيزان وعسير وميدي.

http://www.laamedia.com

الأربعاء، 4 يناير 2017

رهان العدوان الخاسر .. عمّق مسؤوليات اليمنيين تجاه الوطن ..


سبأ عبدالرحمن القوسي
نفد بنك أهداف تحالف العدوان السعودي الأمريكي في اليمن، سواء ما ادعى منها عسكرياً أو حتى مدنياً، ولجأ إلى تضييق الخناق أكثر على الشعب اليمني اقتصادياً بتأجيج مشكلة انقطاع الراتب، مراهناً على هذه الأساليب لكسب معركته اللاإنسانية واللاأخلاقية الطامعة بالخروج من العدوان بدون أية مسؤولية قانونية وأخلاقية، بل ليؤمّن نفسه كدول وحكام قائمين عليها، وبالذات بني سعود، من الوقوع تحت أية مطالبات جنائية دولية في محكمة العدل ومحكمة الجنايات الدولية، حول ما يحتمل وما هو مؤكد أن ترفع عليه في قضايا جرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية، غير جرائم الحرب، في المجازر الجماعية التي بدأت من المخا الى عرس سنبان الى الأسواق الشعبية في الحديدة، وفي نهم وفي حجة وصعدة، وحتى تلك الجرائم التي استهدفت أُسراً في منازلها، وحتى المشافي والمستوصفات، وكان أبرزها التي في مدينة عبس، بما في ذلك مجالس العزاء التي كانت الجريمة الكبرى منها في صالة عزاء في صنعاء، التي كان فيها أكبر عدد من الضحايا وصل الى أكثر من 140 شهيداً، وأكثر من 700 ضحية، غالبيتها في أوضاع حرجة، وصولاً الى سجن الزيدية..
إن العدوان الأمريكي السعودي وكل حلفائه ستتحمله بالدرجة الأولى مملكة بني سعود التي جاهرت واستضافت وتبنت انطلاق كل الطائرات المعادية التي قصفت وانطلقت من مطاراتها، وأدت الى تدمير كل البنية التحتية اليمنية، وقتل أبناء الشعب اليمني، لهذا فقد بذلت أسرة بني سعود كل ملياراتها من الدولارات لهذا العدوان، هي وغيرها من دول البترودولار، ومن بينها قطر والإمارات، وكما موّلوا العدوان على العراق واحتلاله، والعدوان على ليبيا وتدميرها وتشظيها، وما بذلوه من تدمير الدولة السورية، وإن لم يصلوا الى الحد الذي كانوا يتمنونه بسبب الموقف التركي الذي لُسع من نار سوريا وجنى ثمرة تهوره في تدمير الدولة السورية، وطالته النار التي لعب بها، ولهذا يدرك نظام بني  سعود أن كلفة العدوان على اليمن كانت أكبر بكثير أخلاقياً ومادياً، وبشرياً، وفي انعكاسها السلبي على بنية الدولة السعودية التي طالها الرد الفعل اليمني، فلهذا ما زال نظام بني سعود يراهن الرهان الخاسر على نمور من ورق وبطون باقرة بحثالة فُتاته وبجيوب مؤلفة على ريالاتها، علّها تحمل الوزر نيابةً عنه، لتُظهر للعالم كما يدّعي المجرم سلمان بتصريحاته الأخيرة بأنه حريصٌ على اليمن، وأنه ـ بما معناه ضمنياً ـ الراعي والوصي الذي يسعى لرأب الصدع بين أبناء اليمن، ظناً منه أن الأمر بهذه البساطة، ليمرر أن الحرب يمنية يمنية، وأن ما تسمى (خارطة كيري) وسيناريوهات ولد الشيخ التي تعدها مطابخ العدوان، ستختزل ما يتعرض له اليمن من عدوان سافر وحصار ظالم الى إشكالية بين اليمنيين تسوى بأية صيغة من الصيغ، ولو ضحوا بعملائهم، ونسوا أن الأمر ليس بهذه البساطة، وأن الأمر قد ترسخ في ذهنية جموع الشعب اليمني بأنهم تعرضوا لجبروت دولي ظالم تتزعمه أسرة بني سعود في تدمير بناهم التحتية وقتلهم وحصارهم، وإن كان هناك من له مصلحة في أن يحاول تصوير الأمر بأن الإشكالية تكمن حصراً في دعم بني سعود ومن إليهم من الحلفاء لطرف من أطراف العملية السياسية تجاه طرف آخر.. وهذا تسطيح واستغفال للعقول، ودوس على الحقائق الجلية التي حتى لو وجدت ـ لا سمح الله ـ فمن يقبل أن يساوم من أجل مصالح ومكاسب سياسية ضيقة على حساب الوطن، لكنها ستظل واضحة وضوح الشمس، وجرحاً غائراً في أعماق كل أبناء الشعب اليمني، وسيأتي جيل يحمل هذه الجراح، وببصيرة وطنية ليثأر.. ولن يرحم العدوان ولا من تواطأ معه ولا من فكر أن يتكسب باسم العدوان، ويحقق مكاسب آنية وضيقة لمشروعه الحزبي..
سنذكّر ببداية الاغتصاب الصهيوني لفلسطين، وبداية الاستيطان الفرنسي في الجزائر، وكل الغزوات التي تمت في وطننا العربي وغير الوطن العربي.. نجح الغزاة والمعتدون في مراحلهم الأولى بخلط الأوراق وتبسيط الشأن وخلق فتن لصرف الأنظار عن مواجهة الغزاة والمحتلين، تماماً كما يحدث فعلياً وحالياً في العراق، لكن أتت فترات استفاقت فيها الشعوب، وفُرزَ الخونة والمتواطئون، وفرزت كل الأوراق المخلوطة، وتوحدت نضالات الشعوب في مواجهة الغزاة والمحتلين.
نحن في يمننا اليوم في حال أفضل، صمود وثبات في أكثر من 50 جبهة مواجهة للعدوان عبر جيوشه الـ18 مباشرة، أو من خلال من جندهم من البسطاء والمرتزقة لاستخدامهم كدروع، لكن إرادة الجيش اليمني واللجان الشعبية ومن يقاتل إلى جانبهم، كانت هي الأقوى في الميدان، وهي المنتصرة بكل ما تعنيه الكلمة، مهما كانت بعض الانتصارات متواضعة، إلا أنها أمام هذا الكم من الجيوش المتحالفة بكل إمكانياتها وقدراتها وتمويلها وغطائها الجوي والموقف الدولي المنافق والمتواطئ معها، تظل انتصارات عظيمة بكل ما تعنيه الكلمة..
إن استثمار هذه الانتصارات من قبل المفاوض اليمني، الى جانب الموقف الشعبي المتلاحم الصامد الثابت في ظل الحصار الجائر والقتل، وبعد نقل البنك المركزي وتوقف الرواتب الذي يعني قطع معيشة الملايين، ما زال هذا الشعب ثابتاً، ويشكل حاضنة شعبية قوية تمد الجيش واللجان ومن يقاتل معها بالعزيمة والثبات، وهذا ما يُلزم حكومة الإنقاذ الوطني، وهي تفاوض، أن تستثمر هذه الورقة لصالح القضية الوطنية وتركيع العدوان ليتحمل مسؤولية جرائمه بحق اليمن أرضاً وإنساناً، وكل آثارها القانونية والأخلاقية.
 http://www.laamedia.com/articalview.aspx?art=562