الأحد، 19 فبراير 2017
الـطـيِّـبـة ُ أمي لم تـمُـتْ ..
لا زالت على قـيـد دموعي
______________
سماويات
#مجزرة_عزاء_نساء_ارحب
لا زالت على قـيـد دموعي
______________
سماويات
#مجزرة_عزاء_نساء_ارحب
#مجزرة_مدرسة_الفلاح
لا تُشرق الرّوح إلا من دُجى ألم !
هل تُزهر الأرضُ إلا إن بكى المطرُ؟
#مجزرة_مدرسة_الفلاح
#الطفلة_إشراق
هل تُزهر الأرضُ إلا إن بكى المطرُ؟
#مجزرة_مدرسة_الفلاح
#الطفلة_إشراق
#مجزرة_عزاء_نساء_أرحب
في محرابي الملون ..
أشُدُّ على جرح وطني الجديد
بدمعتين ذرفتهما معاً
من دموع المراثي
و غمست فيها ريشتي لترسم آهاتي ..
________________________________
#مجزرة_عزاء_نساء_أرحب
أشُدُّ على جرح وطني الجديد
بدمعتين ذرفتهما معاً
من دموع المراثي
و غمست فيها ريشتي لترسم آهاتي ..
________________________________
#مجزرة_عزاء_نساء_أرحب
"المالكي ومحمود عباس ..وإعادة تدويرهما في عدن المحتلة"
إعادة تدوير كرازاي في عدن المحتلة
- سبأ عبدالرحمن القوسي الثلاثاء , 21 فـبـرايـر , 2017 الساعة 6:39:53 PM
من
يزرع الريح يحصد العاصفة، ومن يزرع الحيلة يصرب الفقر (مثل يمني)، وهذا ما
تثبّته لنا أحداث الصراع في العاصمة الاقتصادية المحتلة عدن من قوى
الاحتلال الموكلة إدارتها من الحاكم العسكري الإماراتي، والتي تعتبر هي
صاحبة القرار الفصل في كل القضايا في حدود المناطق التي تحت سيطرتها وفق
تقاليد أي احتلال غاصب، فقد بذر هادي بذرة الاحتلال هناك وهو مدرك لمآلات
الحصاد، فما يحدث هناك هو تحصيل حاصل لمن يربط قدمه بخيط الاستعباد، حتى
وإن رغى وزبد مؤيدو العدوان والاحتلال بترحيبهم بهذا الغازي الفتي الذي
يبررون له شاكرين واهبين أنفسهم وأرضهم له لأنه سيطر على العاصمة
الاقتصادية وقام بطلاء جدرانها وتعليق رموز دولته (علمٌ وقادة) على شوارع
عدن اليمنية في أعياد اليمن الوطنية.
عدن المحتلة التي لم تهدأ لها ليلة ولا تمر إلا ودوى انفجار هنا أو تفجير هناك واغتيالات فردية وجماعية جراء تضارب وتقاطع مصالح النافذين فيها، وكما هو الحال وراء كل سرقة بعد الاتفاق عليها يتم الخلاف على تقسيمها. لذلك برزت تصفيات دول العدوان بعضها لبعض حين حان وقت استلام الثمن، فمشاركة الإمارات في عملية (عاصفة الحزم) العدوانية لم تكن من باب الانسجام مع الأهداف السعودية المدّعاة كإعادة الشرعية لهادي، ولا كما يصور البعض أن الإمارات امبراطورية عظمى ولها طموحات شرق أوسطية أو توسعية، وهي التي لا يساوي سكانها سوى 5% من مجموع البشر المقيمين فيها، إنها أحد مخالب أمريكا في إيذاء الأمة العربية هي وبنو سعود وكل دول البترودولار التي تؤدي دوراً وظيفياً في خدمة الأهداف الأمريكية في إعادة ترتيب الوطن العربي بخارطته الجغرافية والديموغرافية والاقتصادية، بما يتوافق مع الأهداف المستقبلية للمشروع الصهيوأمريكي.
وكما هو شأن تشكيلة السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس، وحكومة المنطقة الخضراء في العراق ورئيسها المالكي، بألا يتحركوا في أكثر من هامش مرسوم لهم من قوى الاحتلال، فلم يكونوا ولن يكونوا أكثر من موظفين في إدارة الاحتلال، أكثر ما هو مسموح لهم به هو القيام بالبروتوكولات والتعيينات التي تُملى عليهم، وكل ما تريده قوى الاحتلال منهم أن يقوموا به نيابة عنه بغطاء محلي ووطني أو بمساحة بما لا يتقاطع مع رؤية المحتل وسياسته، والنسخة المكررة منهم هنا في اليمن هو هادي الموازي لكرازاي أفغانستان الذي يظهر متى ما يُراد له تحت راية حرب قوى العدوان والمحتلين، وتجلت هذه في أحداث هذا الشهر، والسوابق المماثلة في عدن منذ بداية احتلالها، ومنها ما حدث في مطار عدن حين عاد هادي خاسئاً وهو حسير الى الرياض، بعد أن رفض ما يسمى العميري المحسوب على القوات الإماراتية فتح المطار لاستقبال طائرته، مما دفع به للجوء الى سيده الأكبر سلمان الذي لم يكن متفرغاً له، وأحال أمره الى ابنه محمد، بما يوحي لنا بوضع هادي ومقامه عندهم، فأية إهانة مضاعفة في يوم واحد يتلقاها هادي بعد أن استدعى تحالف الشر العربي العالمي المأجور الثمن للقضاء على اليمن أرضاً وإنساناً وحضارة وتاريخاً، بحجج تُضحك الثكلى (وإهانتين في اليوم توجع), وعندما عاد الى عدن ربما بإيحاء من محمد بن سلمان أن يكشر عن أنيابه تجاه الإمارات ومرتزقتهم بالاستعانة بمرتزقة السعودية، فحدث ما حدث في المطار، وللأسف يمني يقتل يمنياً، فتزداد ضحايانا ومآسينا، ونغرق في بحر الدماء، والنتيجة أن الإمارات تعاملت مع هادي على حقيقته، وبصفتها التي أعلنتها جهاراً بأنها المخولة من سيدها الأمريكي كحاكم فعلي في عدن، وذلك من خلال رسائل بسيطة من مغردين قريبين من حرم القصر الإماراتي، وبدبلوماسية عالية ليس من الصعب فهم شفراتها من بين السطور، ومن خلال إشارات طفيفة في بعض الصحف الرسمية كصحيفة (البيان) الإماراتية.
بالنسبة لنا (ليس بعد الكفر ذنب)، فذروة المعركة في محافظة عدن وبعض المحافظات الشرقية كانت عند سيطرة العدوان عليها، وذلك أعظم الذنوب التي لن نتحدث في أي تفاصيل أخرى في أحداثها، ولكن على المحتل أن يدرك أن جيوشه سواء الإرهابية المصطنعة (القاعدة وداعش) وغيرهم مما لا يصنف كقوى إرهابية، أو تلك المدعومة تحت مسمى جيش وطني أو مقاومة، ستُستنزف يومياً، خاصة واليمن مازال قوياً بمركزه في العاصمة صنعاء المستقرة ومعظم مدن اليمن، وبقوة الجيش اليمني المتصدي لكل جحافل الجيوش الغازية والمعتدية على عدة جبهات من شرق اليمن الى غربها الى شمالها في مناطق التماس المباشر مع القواعد العسكرية الاستراتيجية التي أقامتها أمريكا في شمال اليمن وجنوب السعودية (نجران وعسير)، هذه القوة والحاضنة الوطنية والقادرة على صدّ العدوان وإزالته من أية محافظات احتُلت، ستُجبر الإمارات في النهاية على أن تحمل عصاها وترحل هي وكل الجيوش المستأجرة بجانبها في عدن والمكلا وسقطرى، فقد كان الاستعمار البريطاني أنبه وأذكى منهم، وحمل عصاه ورحل، لتبقى اليمن الرقم الصعب في المعادلة، وإن مكث 130 عاماً، لكنه في النهاية رحل، وإن ظلت دول الخليج العربي وبنو سعود أدوات أمريكا في المنطقة بغبائهم وغرور طيشهم النفطي، فسيرقصون في حقل مآسيهم، وأعتقد أن الرقص سيطول إلى أن يُغمى عليهم.
عدن المحتلة التي لم تهدأ لها ليلة ولا تمر إلا ودوى انفجار هنا أو تفجير هناك واغتيالات فردية وجماعية جراء تضارب وتقاطع مصالح النافذين فيها، وكما هو الحال وراء كل سرقة بعد الاتفاق عليها يتم الخلاف على تقسيمها. لذلك برزت تصفيات دول العدوان بعضها لبعض حين حان وقت استلام الثمن، فمشاركة الإمارات في عملية (عاصفة الحزم) العدوانية لم تكن من باب الانسجام مع الأهداف السعودية المدّعاة كإعادة الشرعية لهادي، ولا كما يصور البعض أن الإمارات امبراطورية عظمى ولها طموحات شرق أوسطية أو توسعية، وهي التي لا يساوي سكانها سوى 5% من مجموع البشر المقيمين فيها، إنها أحد مخالب أمريكا في إيذاء الأمة العربية هي وبنو سعود وكل دول البترودولار التي تؤدي دوراً وظيفياً في خدمة الأهداف الأمريكية في إعادة ترتيب الوطن العربي بخارطته الجغرافية والديموغرافية والاقتصادية، بما يتوافق مع الأهداف المستقبلية للمشروع الصهيوأمريكي.
وكما هو شأن تشكيلة السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس، وحكومة المنطقة الخضراء في العراق ورئيسها المالكي، بألا يتحركوا في أكثر من هامش مرسوم لهم من قوى الاحتلال، فلم يكونوا ولن يكونوا أكثر من موظفين في إدارة الاحتلال، أكثر ما هو مسموح لهم به هو القيام بالبروتوكولات والتعيينات التي تُملى عليهم، وكل ما تريده قوى الاحتلال منهم أن يقوموا به نيابة عنه بغطاء محلي ووطني أو بمساحة بما لا يتقاطع مع رؤية المحتل وسياسته، والنسخة المكررة منهم هنا في اليمن هو هادي الموازي لكرازاي أفغانستان الذي يظهر متى ما يُراد له تحت راية حرب قوى العدوان والمحتلين، وتجلت هذه في أحداث هذا الشهر، والسوابق المماثلة في عدن منذ بداية احتلالها، ومنها ما حدث في مطار عدن حين عاد هادي خاسئاً وهو حسير الى الرياض، بعد أن رفض ما يسمى العميري المحسوب على القوات الإماراتية فتح المطار لاستقبال طائرته، مما دفع به للجوء الى سيده الأكبر سلمان الذي لم يكن متفرغاً له، وأحال أمره الى ابنه محمد، بما يوحي لنا بوضع هادي ومقامه عندهم، فأية إهانة مضاعفة في يوم واحد يتلقاها هادي بعد أن استدعى تحالف الشر العربي العالمي المأجور الثمن للقضاء على اليمن أرضاً وإنساناً وحضارة وتاريخاً، بحجج تُضحك الثكلى (وإهانتين في اليوم توجع), وعندما عاد الى عدن ربما بإيحاء من محمد بن سلمان أن يكشر عن أنيابه تجاه الإمارات ومرتزقتهم بالاستعانة بمرتزقة السعودية، فحدث ما حدث في المطار، وللأسف يمني يقتل يمنياً، فتزداد ضحايانا ومآسينا، ونغرق في بحر الدماء، والنتيجة أن الإمارات تعاملت مع هادي على حقيقته، وبصفتها التي أعلنتها جهاراً بأنها المخولة من سيدها الأمريكي كحاكم فعلي في عدن، وذلك من خلال رسائل بسيطة من مغردين قريبين من حرم القصر الإماراتي، وبدبلوماسية عالية ليس من الصعب فهم شفراتها من بين السطور، ومن خلال إشارات طفيفة في بعض الصحف الرسمية كصحيفة (البيان) الإماراتية.
بالنسبة لنا (ليس بعد الكفر ذنب)، فذروة المعركة في محافظة عدن وبعض المحافظات الشرقية كانت عند سيطرة العدوان عليها، وذلك أعظم الذنوب التي لن نتحدث في أي تفاصيل أخرى في أحداثها، ولكن على المحتل أن يدرك أن جيوشه سواء الإرهابية المصطنعة (القاعدة وداعش) وغيرهم مما لا يصنف كقوى إرهابية، أو تلك المدعومة تحت مسمى جيش وطني أو مقاومة، ستُستنزف يومياً، خاصة واليمن مازال قوياً بمركزه في العاصمة صنعاء المستقرة ومعظم مدن اليمن، وبقوة الجيش اليمني المتصدي لكل جحافل الجيوش الغازية والمعتدية على عدة جبهات من شرق اليمن الى غربها الى شمالها في مناطق التماس المباشر مع القواعد العسكرية الاستراتيجية التي أقامتها أمريكا في شمال اليمن وجنوب السعودية (نجران وعسير)، هذه القوة والحاضنة الوطنية والقادرة على صدّ العدوان وإزالته من أية محافظات احتُلت، ستُجبر الإمارات في النهاية على أن تحمل عصاها وترحل هي وكل الجيوش المستأجرة بجانبها في عدن والمكلا وسقطرى، فقد كان الاستعمار البريطاني أنبه وأذكى منهم، وحمل عصاه ورحل، لتبقى اليمن الرقم الصعب في المعادلة، وإن مكث 130 عاماً، لكنه في النهاية رحل، وإن ظلت دول الخليج العربي وبنو سعود أدوات أمريكا في المنطقة بغبائهم وغرور طيشهم النفطي، فسيرقصون في حقل مآسيهم، وأعتقد أن الرقص سيطول إلى أن يُغمى عليهم.
" تـرامــب للعــرب .. أن لم تقتل أخاك أو أقتلكما معاً "
يواصل
ترامب سياسة أسلافه بثقة مفرطة في غروره وتظاهره بأنه الرجل القوي وبتكلف
في محاولة إظهار نفسه كشخصية واثقة من نفسها في قراراته العنصرية أولاً
بمنع 7 دول مسلمة من تأشيرة الدخول الى أمريكا، كانت اليمن إحداها, تحت
مبرر مكافحة الإرهاب التي كانت ومازالت هذه الدول ضحية الإرهاب الأمريكي
نفسه إلى يومنا هذا, فما حدث في يكلا رداع لم يجف جرحه في قلوبنا كيمنيين
ثارت حفيظتنا على انتهاك سيادة جونا وأرضنا من دولة مجاورة عربية، فما
بالنا بدولة امبريالية لها سجلها الأسود في تاريخ الشعوب لازالت رائحة
الدماء فيها فائحة حتى الماضي القريب.
لسنا
في صدد التذمر من سياسة ترامب التي بدأها بقرارات لا تختلف عن قرارات من
سبقوه من رؤساء البيت الأبيض، فالسياسة الأمريكية واحدة مهما اختلف لون
رئيسها وبرنامجه الانتخابي (ما في القنافيذ من أملس). لازلت أتذكر قانون
(جاستا) الذي كان يصدح به ترامب في حملته الانتخابية، مهدداً السعودية به،
ونذكِّر بأن (جاستا) ترمز إلى (قانون العدل ضد رعاة الإرهاب) بالإنجليزية،
ما يسمح لعائلات ضحايا الـ11 من سبتمبر الأمريكيين بمقاضاة الحكومة
السعودية بحجة أن رعاياها هم من نفذوا ذلك الهجوم الإرهابي.
وفي
الحملة الانتخابية، هدد ترامب بوقف استيراد النفط السعودي، قائلاً إنه
يريد الاستقلال عن (خصوم أمريكا وعصابات الطاقة)، ذلك ما جعل السعودية تشن
حملة ضده نحو التفاؤل بترؤس هيلاري كلينتون لإدارة أمريكا، وإن كانوا من
مناهضي قيادة المرأة للسيارة، فلا بأس في هذه الحالة بقيادة العالم ككل
مادامت في شهر عسل معهم، وبالأمس تتغير المعادلة، ويجري ترامب اتصالات مع
محمد بن سلمان وولد زايد، حول بزنسة السياسة بينهم كحلف ما يسمى محور
الاعتدال العربي، فما أسرع هذا التصالح مع السعودية الذي انبطحت له من أجل
الحماية وتحت حجة التعامل مع الأنظمة المعتدلة، وهو ما نهجته السياسة
الأمريكية منذ عقود طويلة، بدءاً بحجة محاربة ومكافحة الحراك الثوري
اليساري في الوطن العربي والقومي التقدمي التحرري، والذي بعد أن هام همته
باحتلال أفغانستان وإسقاط أنظمة عربية ثورية إلى محاربة القوى اليمينية
وحركاتها التي قاتلت صفاً واحداً مع أمريكا، وهذه الأنظمة المعتدلة
والأنظمة الثورية واليسارية القومية, ولم يكتفِ بهذا وحسب، ولكن صنفت هذه
الأدوات الصديقة بالأمس بالإرهابية، وإن ما زال الشك حولها في أنها من
أدوات أمريكا في الفوضى الخلاقة، وتفجير أوضاع المجتمعات في الوطن العربي
وغيره, بل مازال الشك قائماً أكثر تجاه أمريكا نفسها في ادعائها أنها ضد
الإرهاب، كونها تمارس إرهاب الدولة على الآخرين، وترعى هذه القوى, فمذكرات
كل المسؤولين الأمريكيين السابقين تؤكذ ذلك، وآخرتها مذكرة هيلاري كيلنتون
والعديد من قادة الاستخبارات الأمريكية، التي كان مضمونها أنهم من صنعوا
داعش، وقبل ذلك القاعدة، ومن يعود للتاريخ قليلاً سيجد أن كل هذه التنظيمات
عملت علناً مع أمريكا لمواجهة الاحتلال الروسي لأفغانستان, إذن فقصة دول
الاعتدال ومغالاة الرئيس الأمريكي للتعامل معها، حيث ركز على أهمها في
الوطن العربي من وجهة نظره وحساباته الدقيقة لمصلحة أمريكا، هي مصر
والسعودية والإمارات والأردن وكل المنظومة العربية المشابهة, فهو كما تؤكد
بعض التصريحات والتقارير التي تؤكدها مراكز الدراسات المعنية في أمريكا،
وتوصي بها، بأن الأمراء والملوك الشباب في السعودية والخليج هم أفضل ممن
سبقهم من آبائهم في تقبل السياسة الأمريكية والتعامل مع الكيان الصهيوني
والتطبيع معه وإجهاض قضية العرب المركزية فلسطين, وليس هذا فحسب، بل إنّ
الدوائر المعنية في أمريكا تدفع بقرارات ترامب وتشجّعها لاحتواء هذه
الأنظمة لاستنزافها وثرواتها من خلال دفعها بتغذية الحروب والصراعات في
الوطن العربي، وكما هو الحال في العدوان على اليمن الذي يكلف هذه الدول
المنتجة للنفط إنفاقات باهظة المستفيد الأكبر منها هي الدولة الأمريكية
واقتصادياتها ومن بعدها بريطانيا وغيرها، كون مستلزمات هذا العدوان تُشترى
منهم وتُحرك مصانعهم، والتي تصل الى أرقام خيالية من المليارات, ومثلها ما
ينفق لقوى الإرهاب في سوريا والعراق من نفس مصادر الأموال التي تدمر اليمن،
وبنفس الدعم اللوجستي الأمريكي والبريطاني، وبنفس الموقف السياسي المتحكمة
فيه أمريكا بالذات في الدهاليز الأممية لمنظماتها، وغيرها من المواقف
والسلوكيات المفضوحة والعنترية، والتي لا تحتاج لمن يؤكدها، فهم من
يؤكدونها بأنفسهم, فليست الحسبة خاضعة لجوهر عنوانها كمحور اعتدال عربي،
ولكن الأمر بسياسة أدهى وأمر شعارها (اقتل أخاك أو أقتلكما معاً).
أما
بالنسبة للموقف العربي ككل، فتحضرني عبارة من التاريخ تجسد ردة فعل
الحاضر، لرئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير، في عبارتها الشهيرة: (عندما
أحرقنا القدس؛ لم أَنَمْ طيلة الليل، وتوقعتُ أن العرب سيأتون نازحين من كل
حدب وصوب نحو إسرائيل، وعندما بزغَ الصباح علمتُ وأيقنتُ أننا أمام أمة
نائمةhttp://www.laamedia.com/articalview.aspx?art=614
"الموظفة اليمنية بين شرنقة شهريار وبلاط حريم السلطان"..
من تجربتي الوظيفية لم أجد من زميل أو مسؤل صغير أو مسؤل أكبر منه إلا وهم يحملون فكرة الملكية الخاصة للموظفة والسيطرة عليها لتكون مدُلله لهم أو الخاضعة ليتباهوا بقوة جاذبيتهم وسيطرتهم عليها , نسخة مجددة من مسلسل حريم السلطان الذي اكتسح الشاشات العربية والعالمية في السنوات الثلاث الأخيرة ولازال عرضه جاريا معادا ومكررا حتى لم تنعكس اثاره مثله مثل الترويج السلعي للمنتجات وصيحات الموضة فحسب لتلك الحقبة ولكن امتد اثره ليرسخ في المخيال الجماعي العام على علاقة الرجل بالمرأة التي تتأسس على التبعية و الإخضاع وليس الندية والمساواة أو مبدأ تكافؤ الفرص ,من هذا المدخل سأتطرق الى الأثر الذي انعش الهيمنة الذكورية لدى ارباب العمل في التعامل مع موظفاتهم وألهب مخيلتهم ليفرضوا على موظفاتهم التعامل معهم كجارية وجارية مفضله لها امتيازاتها التي تمنح حسب الهواء والمزاج وكأن لا لوجود للقانون ولا للأنظمة الوظيفية وتسقط امام هذه الظاهرة المعايير والقيم الوظيفية الموضوعية , وليس بالجديد تلك الجدليات التي تحاول الإطاحة بالمرأة الموظفة والعاملة لتلقنها درسا من المجتمع الذكوري الشرقي كضريبة خروج ومشاركة هذا المجتمع الذي لازال غير مستوعبا مائة بالمائة مع حق المرأة في العمل ومشاركتها للرجل ,إلا ان ضرورة الحال ألزمت العنصر الذكوري على تقبل هذه المشاركة لما لها من جوانب ايجابية تدعم المصلحة الشخصية من وجهة نظرهم قبل المصلحة العامة .
ورغم تجاوز المرأة لهذه التحديات وتبؤها لمواقع قيادية ادارية إلا ان الصراع الأزلي لازال قائم بينها وبين أعداء نجاحها والذي للأسف قد تصنف المرأة من ضمنهم , قد تستجيب بعض النساء لهذا النظرة المتحيزة في تكريس المركزية الذكورية بعقلية مالك الوظيفة العامة كسلطان وحوله ادواته القذرة (المجتمع السلطاني) الذي يبحث عن تجليل الناس لهم وأياديه قذره وهذا امر لا يستقيم مع الواقع . فما بالنا بالمرأة التي تعزز هذا السلوك من خلال خضوعها وخنوعها ومهادنتها لزميلها أو مديرها في العمل بحجة أو أخرى لتجنب نفسها آذيتهم على سبيل المثال أو بقصد العبور , غير مدركة خطر هذا الاستسلام الذي يساهم في تجذير هذه النظرة الدونية للمرأة بشكل عام ويرسخ الهيمنة الذكورية في اللاشعور الجماعي وفي هذا الحالة اسمي الظاهرة بالتواطؤ النسائي لتسليع المرأة في بورصة الذكر .
لقد حاصرتنا هذه الذهنية التي تحاول أن تغييب شخصنا وكينونتا لتوأد انجازات المرأة في كل مرحلة من الزمن كي يبقى المجتمع راكدا في جهله مستعبدا للمرأة في الصورة النمطية التي أعتاد عليها وامام هذه الضغوطات التي يمارسها أرباب هذه الذهنيات لتغذية احساسنا بالنقص لنتقبل وضعية القهر والمهانة أو بين خيار ممارسة حقوقنا تحت ستار المنفعة والمقايضة امام كل هذا سأختم مقالي بنصيحة لبنات جنسي بأن يقتلن شهرزاد القابعة في لاوعيهن وأن يغلقن باب التنازلات وينتصرن ويراهنين على حقهن المشروع في الشراكة واستحقاقهن الوظيفي بكل مراتبه بجدارة وبكفائتهن وفق الشروط والمعايير الوظيفية العامة ..
وكما علقت عبارة الكاتبة اللبنانية جمانة حداد في ذهني سأعززها وأقول
قتلتُ شهرزاد بيد كل انتصار كنت شاهدة عليه ,وكل هزيمة تعلمت منها ...
قتلتُ شهرزاد بيد كل صرخة لم أجرؤ على الجهر بها وبكل كلمة (( لا ))
لم أقولها بعد ..
__________________________
رابط العدد (مجلة العربي الأمريكي اليوم )
الأربعاء، 8 فبراير 2017
"هبت البراكين من مضاجعها .. والرياض أقرب "
بركان ٢ يزور المزاحمية احدى ضواحي الرياض عاصمة أهم دول العدوان فإوصل رسالة جددت ثقة الشعب اليمني في حقه المشروع لمواجهة العدوان و مقاومته ورفضه بكل الوسائل ، بل وأكدت ان لا مستحيل في التفوق على العدوان او مواجهته مهما كان جبروته ، لا مستحيل من يتمسك بحقه المشروع وبوطنه ويضحي و يصمد ويثبت على ارضه لا تهزه الإشاعات ولا المرجفون ، هذا الشعب اليمني الذي تميز بنقاءه العرقي و الديني لم يبلع جرعة الضخ الطائفي التي يحاول اللاعبون ان يصوروها زورا وبهتانا بان أهل السنة يقتلون أهل الشيعة او العكس ولا ان هناك روافض او وهابيين في اليمن لا يجوز لإياً منهم العيش والتعايش وتقبل كلً منهم الاخر في إطار الوطن للجميع والله سبحانه و تعالى إله الجميع والرسول محمد عليه الصلاة والسلام رسول الجميع ، كل هذا ثبت في في الشعب اليمني إرادة غير مسبوقة بحيث اصبح الحاضن والمنهل قوة بشريةتقاتل في عدة جبهات ليس الغريب في تعددها ولكن ايضا في امتدادها وتباعدها في كل اتجاهات و مساحات اليمن ، هذا الشعب الذي تكون منه هذا الجيش وبإمكانياته المتراكمة عبر عقود من الزمن وما تسلح به هذا الجيش من أموال الشعب اليمني وخيراته حتى صار أسطورة رغم ما تعرض له من مؤامرة عبر ضخ القوى الحزبية وكوادرها الى مفاصله واستشراء الفساد وقيم الموالاة للحاكم والاستهداف المباشر ومن خلفها محلياً واقليميا و دوليا حتى ظنت دول العدوان وعلى رأسها أمريكا وال سعود انهم عندما اعدوا للعدوان من شهور قبل البدء به كما صرح بذلك الجبير (من واشنطن ) ، فقد كانوا يظنوا ويعتقدوا ان الضربات الاولى التي يسمونا عاصفة الحزم لن تأخذ منهم سوى ايام وأسابيع على أمل أن بنك اهدافهم سيُنجز لينتقلوا الى الحلقة الثانية في عدوانهم والتي تتمثل بالسيطرة على الارض ليكملوا تنفيذ مشروعهم التقسيمي الهيمنة الكلية والمطلقة على اليمن أرضا وشعبا ومستقبلا ومصيرا ، فصار ما يوازي الجيش والقوة البشرية التي تقاتل معه من كل أبناء اليمن هو سلاح الصواريخ التي عوضت اليمن عن فقدانها للحركة في الجو والتحكم في دفاعاتها الجوية فإذا بها تبدأ من توشكا الى اورغان الى ..بركان ،وما الحقنا بجحافل الغزاة من مجازر في صافر و تداوين وشعب الجن وصحن الجن و في اكثر من منطقة وطأت اقدامهم حتى بدأ العالم يشاهد من شاشة الفضائيات بكاء قادة الغزاة و ذوي القتلى وعويلهم في الإمارات والسعودية وبحرين وقطر والسودان ، اما جيش الماء الأسود "بلاك ووتر" فيكفي إعلانهم انسحابهم باعترافهم لقدرة الجيش اليمني وخدعة من اوهموهم بهشاشة الجيش اليمني وضعفه ، وإن استبدلوا بشركة يمنية اخرى ..
كل ذلك كانت دروس كافية لقوم يعقلون لو كانوا غير مسيرين ومخييرين نحو قرارهم في التعامل مع اليمن ولكن لأن القرار أمريكي وبإخراج من الدوائر الصهيوامريكية المعنية بتدمير كل أقطار الأمة التي بدأتها في العراق و سوريا وليبيا ما جعل هؤلاء الأمراء و الملوك و حواشيهم ومرتزقتهم العرب والدوليين والمحليين ان يستمروا بمكابرتهم وتأخذهم العزة بالاثم لتمادي في العدوان بجرائم إبادة جماعية وضد الانسانية في اليمن رغم كل التحذير الرسمي من قيادة الجيش اليمني لهم بانه لديه أسلحة للردع لم يستخدمها بعد ففعلاً عندما بدأوا يتطاولون مرة اخرى على سواحلنا اليمنية صفعت بضربة موجعه فرقاطتهم و زوارقهم البحرية وبوارجهم وإن تباكوا عليها ووصفوها بالعمل الإرهابي معتمدين على الصحافة والإعلام العالمي والدبلوماسية المرتشاه المهيمن عليها الصهيوامريكي التي يزين لهم سوءتهم العدوانية وقبحه ويقلل من شأن حق الشعب اليمني في مواجهته ويسخر من قدرته في المواجهة إلا ان الصواريخ الباليستية التي أطلقت منذ بداية العدوان على قواعدهم في خميس مشيط وفي أبها قد اوصلت الرسائل المزدوجة في قدرة الجيش وامتلاكه سلاح ردع وبنفس الوقت خففت الصواريخ من فاعلية هذه القواعد السابقة في انطلاق الطائرات منها ومع مكابرة العدوان وحواشيه المرتزقة كان إطلاق الصواريخ الأبعد مدى الى الطائف والى جدة والتي كانت فعلا موجعة لآل سعود ليس فيما أتلفته هذه الصواريخ او ما نتج عنها من أضرار او متواضعة او التحسب انها أضرار لكنها رسالة لتأكيد ان اليمن لا يزال أسلحة استراتيجية فابتدعوا كذبة اتجاه الصاروخ الى مكة قبلة المسلمين عامة ، ومهما نافق المنافقون و طبل لهم المطبلون فقد وصلت الرسالة للراي العالمي ولدول العدوان وبالذات في مملكة ال سعود
وها نحن اليوم وبعد قرابة العامين من قصفهم اليومي المستمر بمئات الطلعات الجوية يومياً وبتعزيز كل جبهات القتال باحدث المعدات والاليات العسكرية براًو بحرا يزورهم الصاروخ الباليستي بركان ٢ .. والمهم ان الجيش اليمني أكد الصاروخ وصل لهدفه المرسوم بدقة و حكومة ال سعود مدركين ذلك ولا يهم ان أعلنوا بذلك او نفوا فمن الصعب عليهم بعد اعلان عشرات المرات بأنهم على أبواب صنعاء ،وأنهم سيطروا هنا و هناك او انجزوا كل اهدافهم او الغالبية منهم ان يكتشف مواطنهم
ان الرياض فعلا اقرب من صنعاء
http://www.laamedia.com/articalview.aspx?art=626
http://www.laamedia.com/articalview.aspx?art=626
الأربعاء، 1 فبراير 2017
"عقدة العرب الجديدة ..ترامــب"
رغم
انشغال المواطن العربي بقضيته الوطنية وبما آلت إليه بعد رياح ما يُسمى
الربيع العربي، إلا أننا تابعنا انتخابات الرئيس الأمريكي منذ الحملات
الانتخابية وحتى تولي المرشح الفائز دونالد ترامب لمنصبه، وباهتمام, فقد
نظّر وحلل المحللون العرب السياسيون والمتابعون بتفاعل واهتمام لا يقل عن
اهتمامنا بمصائرنا المتعلقة بالمفاوضات الهلامية وقرارات المؤتمرات الدولية
الفقاعية، فتعاطفت بعض الشعوب العربية مع الأمريكيين في معارضتهم لتولي
ترامب الإدارة الأمريكية، وتباهى البعض بشيء من الشماتة نكاية في بعض
السياسات العربية المتضررة من رؤية هذا التاجر الجديد والمتولي لرئاسة دولة
من الدول العظمى والامبريالية، وليس بعجيب أن يتساقط الثلج في موسكو فيشعر
سكان المنطقة العربية بقشعريرة البرد رغم أن سماءهم صافية وشمسهم ساطعة،
فسوريا منذ 5 سنوات وهي في حرب دامية وكر وفر لا قطع فيه لمن راية الانتصار
سترفع، والعراق في قتال مستمرة وتيرته منذ الاحتلال الأمريكي بين خصوم
متناقضة تنامت في جماعات إرهابية مدعومة دولياً وإقليمياً عربياً إسلامياً،
واليمن غارقة في بحر من الدمار التام تحت تأثير العدوان السعودي الأمريكي
الساعي الى تحويله ركاماً، ولبنان يسوده الاضطراب غير مستقر ومنقسم، وليبيا
في حالة لا تحسد عليها بعد أن تمكن حلف الناتو منها، ومصر التي أوضاعها لا
تسر ولا تطمن، تتأرجح بين دورها الريادي كالدولة المحورية الأولى في
الأمة، وبين أن تراهن على إرضاء دول قزمية بالنسبة لها، وتتقزم وتتهمش في
دورها الباهت بالأحداث في المنطقة العربية.. وكل هذه الكوارث لم تأت صدفة
أو لنقل إنها صدفة مرتبة تماماً كصدفة تولي الإدارة الأمريكية رئيس مليونير
لم يخدم البتة في الجيش الأمريكي، وهذه السابقة الأولى من نوعها، لكنه
يبقى تاجراً، ومن المؤكد أن لديه ما يبيعه وما يشتريه، وفي نظام عالمي لديه
لحظة حلم بإقامة المملكة الكبرى في الوطن العربي، تحت مشروع الشرق الأوسط
الجديد الذي يعني إذابة العرب بجغرافيتهم وانتمائهم القومي، وقد بدأت فصول
عملية الإذابة هذه يوم وضع حجر الأساس واحتلال فلسطين، واليوم في خطابات
ترامب ومناظراته الانتخابية يذهب لإجراء عمليات التعقيم وتطهير العالم من
الإرهاب الإسلامي؟ حينها سيكون من جنب وطرف، ولن تتوقف القذيفة المجنونة من
أجل حوار عابر مع أحد.. ولن يسأل الهدف هل أنت علماني أو متدين أو داعشي
أو معتدل أو.. أو.. يقدم ورقة امتحان يرتبط بها المصير بطبيعة الإجابه، ولن
تقف الأنظمة العربية أي موقف بطولي أمام هذه السياسة، ولكم النظر في موقف
الدول العربية من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
إن
المنطقة العربية ككل صارت هشة ضعيفة غير متماسكة بسبب التناحر البيني
المتأجج منذ احتلال العراق في 2003، لذلك فالمنطقة ككل هي كعكة العالم
بالنسبة للدول العظمى ومشروعها الامبريالي الصهيوني، فماذا لو اصطفت أمريكا
مع روسيا من المفترض والمتوقع سينعكس الخراب في الدولة العربية، خصوصاً
الخليجية منها، والمملكة السعودية على وجه الخصوص، قد تُصبح عُرضة لقرارات
دولية على خلفية دعمها للإرهاب وغيرها. إذن، نحن أَمام ملامح عالم جديد
وتحالفات عالمية جديدة تتشكل بسرعة، وقد تؤدي الى سقوط الأنظمة الملكية
النفطية في المنطقة، وامتداد (الربيع) العربي إليها، كما كان الأمر مع
أوباما، ما لَم تتمكن هذه الدول من إرضاء ترامب وتقديم نفطها وثرواتها
للحلف الروسي الأميركي المُتوقع أو تقديم أموالها وثرواتها للولايات
المتحدة الأميريكية، ولأن هؤلاء العرب سلموا أن هناك السيد الأمريكي
امبراطور العالم وهو من يقرر مصير بقاء الحاكم أو إزالته، هو من يقرر منح
صكوك الحكم العادل أو الرشيد أو الحكم الديمقراطي من الحكم الفاسد
الديكتاتوري الظالم المستبد، عوضاً عن أن يراهنوا على انتزاع كل ذلك من رضا
الله وشعوبهم.
http://www.laamedia.com/articalview.aspx?art=600
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)