ست سنوات مرت منذ اندلاع الحراك الشعبي المدني في سوريا لأول مرة من أجل إصلاحات النظام السياسي وإحداث تغييرات تواكب طموحات وتطلعات الشعب السوري هذه الحراكات التي للأسف أُستغلت و وظفت في اتجاه بعيدا عن مقاصدها ومن خلال عسكرتها وتحويلها إلى أعمال تمردات على الدولة السورية وإسقاط محافظات للدولة السورية بحيث لم يعد النظام القائم هو بيت القصيد في التغيير او الإصلاح ,بل لقد أصبحت الدولة السورية هي الهدف و بين كل ذلك الدعم العلني من دول الجزيرة العربية والخليج العربي وتركيا لكل جماعات التمرد على الدولة بالمال والسلاح وبرعاية أمريكية ومباركة أوربية ,ولم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب بل وتجميع مقاتلي من جميع أنحاء الأرض ونقلهم عبر كل الوسائل ومن كل الاتجاهات إلى الداخل السوري لتكون هي العامل المؤذي لشعب السوري بالذبح والتنكيل وتفجير الممتلكات الخاصة والعامة وتدميرها , حتى حدث ما حدث فالحكومة السورية اصبحت معهم وجها لوجهة في مواجهات عسكرية طاحنة كانت نتائجها قتل عشرات الآلوف من ابناء الشعب السوري في معظم مدنه وتشريد الملايين ,وحتى تجلت اللعبة الدولية والإقليمية المستهدفة للقضاء على الدولة السورية بكل مقوماتها من خلال ذلك التحالف لأكثر من خمسين دولة لضرب كل البنى التحتية في أكثر من محافظة سورية تحت حجة محاربة داعش تنظيم الدولة الأسلامية في تناقض عجيب أن يكونوا كل من دعوا لإسقاط النظام في سوريا يدعون أنهم يقاتلون معه التنظيمات الأرهابية المتطرفة حزب زعمهم وهم في الحقيقة يقتلون الشعب السوري ويدمرون ممتلكاته الخاصة والعامة , ولم يتغير أي شيء على الارض من فعل وجرم تلك التنظيمات الارهابية على الشعب السوري , حتى أُنيطت المهمة لروسيا للتدخل وإن كانت أكثر دقة وتأثيرا في تقويض ومحاصرة الجماعات الارهابية وشل حركتها لكنها النتيجة هي واحدة قتل الشعب السوري وتدمير بناه , ومن هنا بدأت مخادعة الرأي العام بالتضليل من خلال إبراز مشايخ ودعاة يمارسون سحرهم بكل إمكاناتهم الخطابية لتفسير الاحداث بطريقة مزيفة فصار النضال في سوريا بأسم الدين والمذهب والطائفة بعيدا عن تفسير الأحداث بأسبابها الحقيقية وفهم الواقع أو تعقّله بل وعمدوا إلى التضليل وتجييش وتهييج الرأي العام وأستثارة مشاعر الناس بالمقدسات وبالتوصيف المذهبي في الصراع بين أهل السنة وأهل الشيعة وبغرض خبيث لتتويه الرأي العام المحلي في سوريا والعربي والدولي عن حقيقة الصراع وما جرى من احداث في تدمير الدولة بكل مقوماتها وتهشيمها حتى يتمكن اللاعبون الإقليميون والدوليون من تثبيت تفاهماتهم التي تضمن لهم مصالحهم في رقعة الشطرنج هذه على حساب الشعب السوري ومستقبله , وهذا يذكرنا بمنهج مشايخ البترودولار وأساليبهم في إدارة الصراع في كل قطر عربي بهذه الطريقة ولازلنا نتذكر من أقسم بأغلظ الأيمان ان الملائكة كانت تنزل لتحارب مع المجاهدين (ثوار شذاذ الآفاق) ,والكثير من هذه الغيبيات التي لم تكن إلا كرامات مزيفه للسيطرة على المؤدلجين من ثوارالبترودولا ذوي العقائد اللدنة ,وللأسف أستسلم العوام الأعظم لبرووباجندا الإعلام الأصفر وللجيوش الإلكترونية من النصابين والأقلام المأجورة الذين أصبحوا يعانوا بشدة لكي يذرفوا كذبا ونصبا وزورا وخداعا ليتم تسويق الرأي العام لتعاطف مع الأعمال الوحشية بحجة انها وسيلة توصل إلى الغاية النبيلة؟ ناهيكم عن النفاق الامريكي والفرنسي والبريطاني كذلك عن مآسي السوريين متناسيين انهم من ساهم في عسكرة الحراك الشعبي كمقدمة لتفريخ الارهاب بل وهم من فتحوا الحدود التركية للعبور الى داخل سوريا وإغراقها بشتى الأسلحة وفرق الإرهاب الملتحية ,وهم هؤلا البغبغاوات الذين يسمون الروس في سوريا عدوان على الشعب السوري ,ولا يسون الامريكان والسعوديون معتدون على اليمن ,وهم من يروا تدخل إيران في سوريا والعراق واضحا ولا يرون تدخل تركيا السافر في سوريا كما هو بالجرم المشهود ,وهم من يبررون لتدمير اليمن تحت حج واهية وغير دقيقة ويصورون أنهم يقاتلون الايرانيين جنود ومدمرات حربية وطائرات في اليمن ,ولا يرون الإيرانيين وهو على شواطئ الخليج العربي يقومون بتلك المناورات والاستعراضات بما فيها إغلاق مضيق هُرمز , يصنعون لأنفسهم هذه الصورة ليضحكوا بها على الجماهير والبسطاء ويندمجون مع ما صنعته مطابخهم من كذبة وأوهام , حتى أننا نجد أنهم لا يباركون لحلب تحررها من المواجهات العسكرية وسط الأحياء والسكان ,بلا يحاولون النفخ في الرماد لاستفزاز شرارة المواجهات المسلحة من جديد ,بل يتابكون عليها بدموع التماسيح بأنها تذبح من بشار الاسد وكما انها ستلتهم وستمسح من جغرافيتها , بينما العدوان على اليمن يقصف يوميا بطائراته وبوارجه معظم المدن ويقوم بمجازر وجرائم ابادة ضد الانسانية وجماعية لا يهتمون بها إن لم يكون يصفقون ويبتهجون فرحا تحت شعار "دك يا سلمان " إنها أزمة العقل العربي المسلوب الإرادة والمرتهن لدول البترودولار ماله السياسي المدنس ..
الاثنين، 5 ديسمبر 2016
خذلهتم الملائكة ...فرفعوا قميص عثمان ..!
ست سنوات مرت منذ اندلاع الحراك الشعبي المدني في سوريا لأول مرة من أجل إصلاحات النظام السياسي وإحداث تغييرات تواكب طموحات وتطلعات الشعب السوري هذه الحراكات التي للأسف أُستغلت و وظفت في اتجاه بعيدا عن مقاصدها ومن خلال عسكرتها وتحويلها إلى أعمال تمردات على الدولة السورية وإسقاط محافظات للدولة السورية بحيث لم يعد النظام القائم هو بيت القصيد في التغيير او الإصلاح ,بل لقد أصبحت الدولة السورية هي الهدف و بين كل ذلك الدعم العلني من دول الجزيرة العربية والخليج العربي وتركيا لكل جماعات التمرد على الدولة بالمال والسلاح وبرعاية أمريكية ومباركة أوربية ,ولم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب بل وتجميع مقاتلي من جميع أنحاء الأرض ونقلهم عبر كل الوسائل ومن كل الاتجاهات إلى الداخل السوري لتكون هي العامل المؤذي لشعب السوري بالذبح والتنكيل وتفجير الممتلكات الخاصة والعامة وتدميرها , حتى حدث ما حدث فالحكومة السورية اصبحت معهم وجها لوجهة في مواجهات عسكرية طاحنة كانت نتائجها قتل عشرات الآلوف من ابناء الشعب السوري في معظم مدنه وتشريد الملايين ,وحتى تجلت اللعبة الدولية والإقليمية المستهدفة للقضاء على الدولة السورية بكل مقوماتها من خلال ذلك التحالف لأكثر من خمسين دولة لضرب كل البنى التحتية في أكثر من محافظة سورية تحت حجة محاربة داعش تنظيم الدولة الأسلامية في تناقض عجيب أن يكونوا كل من دعوا لإسقاط النظام في سوريا يدعون أنهم يقاتلون معه التنظيمات الأرهابية المتطرفة حزب زعمهم وهم في الحقيقة يقتلون الشعب السوري ويدمرون ممتلكاته الخاصة والعامة , ولم يتغير أي شيء على الارض من فعل وجرم تلك التنظيمات الارهابية على الشعب السوري , حتى أُنيطت المهمة لروسيا للتدخل وإن كانت أكثر دقة وتأثيرا في تقويض ومحاصرة الجماعات الارهابية وشل حركتها لكنها النتيجة هي واحدة قتل الشعب السوري وتدمير بناه , ومن هنا بدأت مخادعة الرأي العام بالتضليل من خلال إبراز مشايخ ودعاة يمارسون سحرهم بكل إمكاناتهم الخطابية لتفسير الاحداث بطريقة مزيفة فصار النضال في سوريا بأسم الدين والمذهب والطائفة بعيدا عن تفسير الأحداث بأسبابها الحقيقية وفهم الواقع أو تعقّله بل وعمدوا إلى التضليل وتجييش وتهييج الرأي العام وأستثارة مشاعر الناس بالمقدسات وبالتوصيف المذهبي في الصراع بين أهل السنة وأهل الشيعة وبغرض خبيث لتتويه الرأي العام المحلي في سوريا والعربي والدولي عن حقيقة الصراع وما جرى من احداث في تدمير الدولة بكل مقوماتها وتهشيمها حتى يتمكن اللاعبون الإقليميون والدوليون من تثبيت تفاهماتهم التي تضمن لهم مصالحهم في رقعة الشطرنج هذه على حساب الشعب السوري ومستقبله , وهذا يذكرنا بمنهج مشايخ البترودولار وأساليبهم في إدارة الصراع في كل قطر عربي بهذه الطريقة ولازلنا نتذكر من أقسم بأغلظ الأيمان ان الملائكة كانت تنزل لتحارب مع المجاهدين (ثوار شذاذ الآفاق) ,والكثير من هذه الغيبيات التي لم تكن إلا كرامات مزيفه للسيطرة على المؤدلجين من ثوارالبترودولا ذوي العقائد اللدنة ,وللأسف أستسلم العوام الأعظم لبرووباجندا الإعلام الأصفر وللجيوش الإلكترونية من النصابين والأقلام المأجورة الذين أصبحوا يعانوا بشدة لكي يذرفوا كذبا ونصبا وزورا وخداعا ليتم تسويق الرأي العام لتعاطف مع الأعمال الوحشية بحجة انها وسيلة توصل إلى الغاية النبيلة؟ ناهيكم عن النفاق الامريكي والفرنسي والبريطاني كذلك عن مآسي السوريين متناسيين انهم من ساهم في عسكرة الحراك الشعبي كمقدمة لتفريخ الارهاب بل وهم من فتحوا الحدود التركية للعبور الى داخل سوريا وإغراقها بشتى الأسلحة وفرق الإرهاب الملتحية ,وهم هؤلا البغبغاوات الذين يسمون الروس في سوريا عدوان على الشعب السوري ,ولا يسون الامريكان والسعوديون معتدون على اليمن ,وهم من يروا تدخل إيران في سوريا والعراق واضحا ولا يرون تدخل تركيا السافر في سوريا كما هو بالجرم المشهود ,وهم من يبررون لتدمير اليمن تحت حج واهية وغير دقيقة ويصورون أنهم يقاتلون الايرانيين جنود ومدمرات حربية وطائرات في اليمن ,ولا يرون الإيرانيين وهو على شواطئ الخليج العربي يقومون بتلك المناورات والاستعراضات بما فيها إغلاق مضيق هُرمز , يصنعون لأنفسهم هذه الصورة ليضحكوا بها على الجماهير والبسطاء ويندمجون مع ما صنعته مطابخهم من كذبة وأوهام , حتى أننا نجد أنهم لا يباركون لحلب تحررها من المواجهات العسكرية وسط الأحياء والسكان ,بلا يحاولون النفخ في الرماد لاستفزاز شرارة المواجهات المسلحة من جديد ,بل يتابكون عليها بدموع التماسيح بأنها تذبح من بشار الاسد وكما انها ستلتهم وستمسح من جغرافيتها , بينما العدوان على اليمن يقصف يوميا بطائراته وبوارجه معظم المدن ويقوم بمجازر وجرائم ابادة ضد الانسانية وجماعية لا يهتمون بها إن لم يكون يصفقون ويبتهجون فرحا تحت شعار "دك يا سلمان " إنها أزمة العقل العربي المسلوب الإرادة والمرتهن لدول البترودولار ماله السياسي المدنس ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق