الجمعة، 21 أكتوبر 2016

توشكا والضربة القاصمة للعدوان .."

 في ١٤ ديسمبر٢٠١٥ وتزامناً مع قبول دول العدوان بإجراء محادثات "جنيف ٢" رتبت هذه الدول بخبث وأعدت جحافلها من مختلف الجنسيات المشاركة في العدوان بما فيها مرتزقة "بلاك وتر" إلى شِعب الجن بباب المندب لإنجاز ما خططته لاحتلال تعز ومدن الساحل الغربي حتى تكمل سيطرة احتلالها على مضيق باب المندب بعد احتلالها لعدن وسيطرتها على قاعدة العند ، لتضع المفاوض من الوفد الوطني امام واقع جديد يفرض على الوفد الوطني قبول ما سيملاء من اشتراطات و رؤية دول العدوان في صيغة ما تظن دول العدوان انها ستمرر هذه الخدعة كحل لأشكالية مواقع الفراغ الدستوري في الدولة وهو في حقيقة الامر فرض طموحهم في صيغة وصايتهم واحتلالهم لليمن ولكن "توشكا" الجيش اليمني وعملياته الاستخباراتية الدقيقة غير مجرى المفاوضات ليؤكد الوفد الوطني في خطابه التالي لذلك انه يحاور دول العدوان حول العدوان ، واي حوار يمني يمني سيظل بعيداً عن دول العدوان او وصايتهم او أشرافهم على اي تسوية يمنية فذلك شأناً داخلي أيا كان الغالب او المغلوب .. توشكا الجيش اليمني أكدَّ ان الجيش اليمني الذي اُستهدف بالهيكلة والتشوية وضرب كل منشآته التحتية بالطيران والبوارج البحرية مازال وسيظل هو المسيطر على الارض والصخرة الصماء امام تلك الجيوش وما تمتلكه من مرونة ومساحة في الجو والبحر وامكانيات مفتوحة لا حدود لها ، وبأحدث التقنيات والخبرات العالمية ، وان تمكنت هذه الدول وهذه الجيوش من احتلال عدن او السيطرة على بعض المحافظات او كما يدعون انهم سيطروا على ٨٠٪‏ من مساحة اليمن إلا انهم عجزوا ان يثبتوا على مدى عشرون شهراً تقريبا أن يحققوا أيا من اهدافهم سوى القتل والدمار و كشف نواياهم الحقيقية نحو تقسيم اليمن واحتلالها .. توشكا الذي كانت نتائج تفجيره لمعسكر الغزو أكثر من ١٤٦ قتيلاً غالبيتهم من اهم القيادة بما فيهم قائد القوات السعودية وقائد القوات الاماراتية وقادة امريكيين و بريطانيين ومن اهم عناصر البلاك ووتر والذي تم تثبيت ذلك بالاسم وإعلان دولهم بذلك ، ناهيكم عن اكثر من ٢٠٠ جريح مع تدمير آلياتهم ، لم تكن هي العملية الاولى فقد سبقتها بمثل وقعها عملية صافر .. عندما نذكر بهذه العملية و بتوشكا فإننا نؤكد على ان المواجهات والصراعات في العالم هي صراعات مصالح اقتصادية وهي مواجهات بدماء الشعوب الفقيرة وهي استغلال لكل التناقضات المجتمعية لكن مع كل ذلك لن تلغي الإرادات الوطنية ولن تسلب الشعوب ومن انتماءها الوطني في مقاومتها لاي غازي و معتدي . بغض النظر عن كل الظروف والمقدمات التي عاشتها اليمن منذ ٢٠١١ وبعدها وتحديدا ٢٠١٤ عندما اقدم رئيس الدولة في اليمن عبدربه هادي حينها و وزير دفاعه بتسليم الدولة ومؤوسساتها لجماعة الحوثي المسلحة وبعد ان فرضهم فيما يسمى "حوار موفمبيك" وبعدما اعتذرت للحوثي كل القوى السياسية شريكة الحوثي في ٢٠١١ لاسقاط علي عبدالله صالح من موقع الرئاسي ،اعتذرت له باعتباره كان مصنف انه متمرد على الدولة وباعتذارها تعتبرها مظلوم وأكدوا ذلك بزيارتهم المكوكية الرسمية وغير الرسمية الى مقره في صعدة كما يسمونه اليوم الكهف ، التذكير بكل ذلك ليس للشماتة وانما لأنهم ايضا وقعوا معه اتفاق السلم والشراكة و واصلوا الحوار معه بعد إعلانه الدستوري "الانقلاب " وكانوا على وشك معالجة تجاوزه في الاعلان الدستوري باعتباره شريك في اتفاق السلم والشراكة فكانت الحوارات تدور حول معالجة فراغ استقالات الرئيس و رئيس الحكومة إلا أن العدوان قصف هذه الإرادة الوطنية حتى لا تخرج بمولود وطني ، وللاسف استطاع جر اكبر هذه القوى الى حضنه الوثير .. إن بيت القصيد هو ادخال اليمن في نفق من سبقوه العراق ،سوريا و ليبيا .. ولهذا كان العدوان وسيظل بوجود الحوثي كسلطة امر واقع او وجود غيره ، ليس من الصعوبة على العدوان ان يختلق الذرائع والمبررات العدوانية ومن هنا وجب علينا ان نذكر بتوشكا توشكا هو الإرادة اليمنية فصراعنا هو صراع إرادات مع دول العدوان واما شاننا الداخلي فلنا كل الحق في ان نقيّمه بوقائعه وبما ينصف ويجذِّر الاستقرار والتوافق والشراكة والمواطنة المتساوية وحلم و طموح الشعب اليمني الذي ناضل من اجله واسقط الحكم الانجلوسلاطيني وإسقاط النظام الكهنوتي الأمامي وأقام دولة الجمهورية اليمنية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق