الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

سبأ القوسي: سماسرة الأستجابات الأنسانية في الدورة الثالثة والثلاثون لمجلس حقوق الانسان… لوبي ناعم لئيم!


سبأ القوسي

الدورة الثالثة والثلاثون لمجلس حقوق الانسان المنعقدة في جنيف ومخرجاتها القاضية بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الأنسان باليمن  منذ سبتمبر  2014 وحتى الدورة الرابعة والثلاثون لتقديم تقرير شفويا اوليا.

قُصد من هذا أن ينجو العدوان الامريكي السعودي وبالذات ال
حكومة السعودية من أي مسئولية عن الكم الكبير من المجازر والمذابح التي تحسب في إطار جرائم حرب ,جرائم ضد الأنسانية ,جرائم إبادة جماعية وذلك كما هو مُجمع على توصيف هذه الجرائم بالمعايير الدولية حسب ما اعتادت عليه كل المنظمات الدولية الرسمية التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات المعنية بذات الشأن الدولية والإقليمية والمحلية , إن هذه الجلسة التي تمت في ظل أشرس مراحل العدوان وجرائم قصفه و وحشيته وكثافتها المترافقة مع الحصار المطبق وإغلاق المطارات والمنافذ البرية والبحرية بشكل محكم وبما لا يسمح لأي منظمة أو جهة محلية في اليمن للوصول بالمشاركة وإظهار الحقائق  والمستجدات ..

فمن يمتلك يقظة وحس وطني ورصد بل سيجدها ثمرة جهود الطابور الخامس والمنظمات التي تشتغل علناً سواء في العاصمة او غير العاصمة صنعاء وبحري كاملة  وعلنية ومماله مع العدوان بشكل واضح , إن هذه المنظمات قد عمدت عبر نشاطيها وتواصلهم الاجتماعي عبر مواقع التواصل الجتماعي او الواتس آب أو عبر ندواتهم و ورش العمل وحلقاتهم النقاشية في أضخم الفنادق والصالات الرسمية وهم على مرأى ومسمع يبهتون دور العدوان وحجم ضرره من خلال تغييب كثير من الحقائق ,وإظهار ما لابد منه كإسقاط واجب ولكن كجرائم يساووها ببعض الجرائم المحلية التي تقوم بها الاطراف المحلية اثناء مواجهاتها , وأستغفال للعقول يحاولون ان يقنعون الرأي العام ويحاولون تهيئة مثل هذه المخرجات (جلسة حقوق الانسان ) عندما يساوون بين قصف طيران العدوان بالصورايخ وقصف البارجات البحرية ببعض التجاوزات التي تحدث هنا وهناك بالمدفعية والاسلحة المتوسطة او خلافه , كلها جرائم ولا نبرر لأي جريمة حتى وان كان أداتها العصا او التعنيف المعنوي أو اللفظي ,فكيف نساوي بين تدمير بيوت على ساكنيها بصواريخ الطائرات وما تحدثه من هلع وخوف على مستوى الاحياء وبين قذيفة من أي طرف من الأطراف قد تصيب هنا وهناك وتحدث جريمة وقتل بين صواريخ تدك مدارس ومستفيات كمستشفى عبس او اسواق مزدحمة بالسكان أو قطع جسور في الطرق أو إنهاء معالم اثرية هي ملك للإنسانية , وبين كل تلك التجاوزات التي نبرئ منها الاطراف المحلية في مواجهاتها المسلحة وحتى لا يمكن ان نساوي قصف العدوان وما تقوم به تنظيمات الارهابية التي تنامت في عدن وأبين وغيرها وما يحدث في تعز امام هذا كله ..

بدأت المنظمات تمارس إرهابا على كل من يعرض صور الدمار وجرائم العدوان وتعتبرها مخالفة للشروط الأنسانية وتهدد وتعنف كل من ينشرها بصفحات التواصل الاجتماعي ويعتبروا ذلك انتهاك لحرية الانسان , بينما هذه المنظمات تعمل ليلا ونهار لتحرض المواطنين ضد بعضهم من الجرائم التي تحدث في تلك المواجهات المحلية ولا تقبل أي كلام عن العدوان حتى المجازر التي قام بها العدوان تبرر له وتغرد على انغامه بأنها أخطاء حتى تلك الاخطاء الذي ضرب بها العدوان عناصر محسبوها عليها لم تجرأ هذه المنظمات بأشخاصها ان يديونها ..

أقول للأسف أن قصة المثل اليمني الذي يقول:الريال السعودي يلعب بحمران العيون ,لقد أفسد الريال السعودي هامات فكرية ومثقفة ,وأغوى قادة سياسين كانوا محسوبين على الوطن ليقبلوا ويتهافتوا على خدمته وعلى أن يجعلوا من أنفسهم عونا له وامتدادا له , صحيح قد يكون لم خلاف واسباب في الحقد والكراهية مع الحوثي ومع المؤتمر الشعبي العام ولكن ذلك شأنهم وشأن المؤتمر والحوثي لا يجوز ان يدفع الضغينة التي بينهم الوطن والشعب اليمني …

فعندما تابعنا اجتماع حقوق الأنسان ووجدنا كوكبة ممن كان يظن بهم أو يعتد بهم انهم ناشطون يدافعون عن وطن وحقوق انسان ,ونعرف بعضهم وظروفه الاقتصادية نكتشف انهم تحولوا الى فريق يتجول في دول اوربا ويحصل على كل الامتيازات ليقف في هذه الجلسة بكل تباهي ليخدم العدوان ضد بلاده وكم تباكى بعض منهم على بعض الجرائم التي حدثت في هذه المحافظة فإذا بهم يبعيون هذه المحافظات التي تباكوا عليها من أجل أن تضيع كل الجرائم وتبهت ليتبرئ من مسئوليتها  الحكومة السعودية بالذات عندما قبلوا ان تكون اللجنة التي تحقق في الجرائم حسب قرار المجلس ان تكون وطنية وليست دولية ..

اللجنة الوطنية في اعتقادي هي ستتكون من الخصوم ضد الخصوم , ولن تخرج بنتيجة سواء النتيجة الواحدة هي اخلاء طرف مسؤولية العدوان لأن كل خصم سيحمل الأخر المسؤلية , لكن اللجنة الدولية  وفق المعايير المعترف بها المقرة حول ضرورة نزاهتها ومهنيتها ستنزل ميدانيا وستقف امام كل واقعة وستحدد بنسبة عالية  طبيعة وظروف كل جريمة ومن ورائها , ولأن 90 % من هذه الجرائم والأنتهاكات ستتحملها الحكومة السعودية والدول المتحالفة معها في العدوان إ ن لم تكن 99%  فلهذا أعدت هذه المنظمات وأعد مثل هولاء الناشطين والناشطات واغدق عليهم وعلى كل القيادات السياسيية المحسوبة على الوطن والتي اصبحت في حظيرة العدوان وحاضنته حتى لا تتحمل الحكومة السعودية القانونية والأخلاقية في جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم الإبادة الجماعية ,

فأي مواطنين وأي مواطنات هؤلاء وأي واقع نعيش فيه تختلط فيه كل الأوراق  لتضيع فيه دماء الشعب وكل حقوقه الخاصة والعامة وكل ممتلكات الدولة ليتربع العدوان وكل دول الهيمنة الدولية بقيادة امريكا وربائبها الأوربيين والإقليمين على عروش الراحة والرخاء الاقتصادي ,و نحن الشعب اليمني والشعب العراقي والشعب السوري وقودا وثمنا لهذا النعيم الذين يتنعمون به مقابل فتات الفتات الذي يذر هنا وهناك للناشطين والناشطات وبأسم الاستجابات الانسانية ومن أجل حقوق الانسان ومن اجل السلام والمتضررين والمتصالحين وووو.الخ

 

 وكم من رموز سلام تقتات قمح الحياة من رؤس الفقراء..
____________________________________
الطـــيور على أشكالها تــقع

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق