الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

"المشاركة السياسية للمرأة اليمنية ترميز سطحي في مهب الريح"


قال الله تعالى ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾
قال رسول الله (النساء شقائق الرجال )
إن الله سبحانه وتعالى قد كرم الأنسان وتعزز كرامة هذا الأنسان ( مرأة ورجل ) في أحترام الأنسان لذاته وذات غيره وبقدر أعتزازه بذاته يحترم حق الذات الأخرى يقبلها بمستواه بأكثر تفوق منه أو دون مستواه وخلاصة ما تتجلى فيه إنسانية الأنسان لذاته ولكل الأنسانية هو الإقرار بالحق الكامل الغير منقوص لكل مخلوق بشري والذي يجب ان يبنى على قاعد العدل والمساواة في الفرص حسب القدرات والمواهب الإبداع الخلاقة الأجتهاد وتثبيت المساواة في الحقوق والواجبات المبنية على ذلك ,لهذا كان الاهتمام بالاستحقاقات السياسية والمشاركة في الحياة العامة ترافقها بين الرجل والمرأة منذ بداية اولى التجمعات البشرية والتكوينات ديمغرافيا وجغرافيا عبر التسلسل التاريخي وتراكمه ولكنها كانت تأتي في أشكال وصور وصيغ تحكمها أمزجة وثقافات بيئات مجتمعات متباينة لا تحكمها معايير متزنة وقائمة على الحق الكامل المنصف أكثر مما كانت تحكمها عوامل القوة والإكراه والسيطرة والتسلط ,فصارت قيم وقواعد شكلت ثقافة معقدة حتى الأديان السماوية لم تتمكن من إزالتها او إزالة الكثير منها حتى الان ,الله سبحانه تعالى وعبر رسله ومن خلال التوقف امام ما شرعه في دينا الاسلامي أوضح لنا موجهات وقواعد ومعايير منصفة وعملية في الشراكة في صنع الحياة بين خلقه من بني الأنسان ذكرا أو انثى لكن للأسف كان الميول في تفسير وتطبيق هذه التشريعات نحو ثقافة الواقع وقيمه وقراءة التشريع والنص وتطبيقه بعين الواقع بعين ثقافته وقيمه لا بمقاصد التشريع السماوي ,فلهذا ما زلنا نعيش هذا الصراع حتى الأن وهذا ما دفع بالكثير من الحكومات والاحزاب والمنظمات والمفكرون إلى إبراز هذه القضايا للنقاش والبحث في كيفية الشراكة المجتمعية في إدارة الاوضاع في الدولة والمجتمع وكل ما يتعلق بالشأن العام ومن خلال مراكز مؤسسيه مدنيه خاصة شرعت بعض انشطتها الى رسم سياسات عامة في هذا الشأن بغرض عمل تحليل بياني موضوعي بعيدا عن التقديرات لواقع حال مشاركة المرأة في الشأن العام باليمن وذلك من خلال ما قد أنجز للمرأة في هذا المجال وبالذات منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 و14 اكتبر 1963 وبشكل أكثر أنطلاقه من بعد 22 مايو 1990 منذ إعلان الجمهورية اليمنية وعلى ضوء دستورها ينبغي الوقوف بالتحليل امام وقائع وإحصائات بيانات وارءا من مختصين لتحليل هذه البيانات بغرض الوصول الى رؤية ما تم والتوقف امام الإنجازات ايجابياتها وما يمكن التأشير عليه من توسع بهذه الإيجابيات او توقف او بطء وإحاطة بكل ظروفه وملابساتها ,وكذلك الوقوف امام العثرات والصعوبات التي وقفت وواجهت مشاركة المرأة في الشأن العام وفي المؤوسسات الرسمية الحكومية وغير الحكومية والوقوف امام هذه الظاهرة واسبابها الاجتماعية الثقافية الدينية (التفسير الغير الدقيق والواضح للموقف من مشاركة المرأة ) .
ومن هذا المنطلق كان تجاوب العديد من الناشطات والفاعلات في المجتمع اليمني مع المراكز البحثية لإعداد دراسات و اوراق سياسات عامة رغم كل الظروف الصعبة في اليمن ولكن بأحساسهن بهذا الضيم والتهميش التي تعيشه المرأة في اليمن حتى ولو ظهر شيء من الانفتاح والترميز السطحي لعديد من النساء مع احترامي للبعض ولكنه احساسنا انه قائم كأسقاط واجب لأثبات حضور المرأة ومشاركتها ربما بغرض أزالة أي لوم او عتب للنظام الرسمي وشبه الرسمي في اليمن امام الالتزامات الدولية ,بينما هدفنا ودافعنا الرئيسي ونتمنى ان يكون دافع كل مرأة في اليمن هو أن يكون حضور المرأة حضور طبيعي فاعل حتى لا يظل حضورها الشكلي من باب الاستلطاف او الشفقة أو اعطاء لها هذا المجال كمساحة سومح لها , نريده ان يكون حق من الحقوق التي تثبته وتنتنزعه وتصارع من اجله .
__________________________________________
رابط العدد ( مجلة العربي الأمريكي اليوم )
http://www.arabamericantoday.net/pdf/45.pdf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق